للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صبا وشمال نيرج يقتفيهما ... أحايين لمّات الجنوب الزفازف

وقفت بها لا قاضيا لي لبانة، ... ولا أنا عنها مستمرّ فصارف

سراة الضّحى حتى ألاذ بخفّها ... بقية منقوص من الظلّ ضايف [١]

وقال صحابي بعد طول سماحة:

على أيّ شيء أنت في الدار واقف؟

الغُرَبَاتُ:

بالضم، وبعد الراء باء موحدة، كأنه جمع غربة، يجوز أن يكون سمي عدة مواضع كل واحد منها غربة ثم جمعت: وهي اسم موضع قتل فيه بعض بني أسد، فقال شاعرهم:

ألا يا طال بالغربات ليلي ... وما يلقى بنو أسد بهنّه

وقائلة: أسيت، فقلت: جير ... أسيّ إنني من ذاك إنّه

غُرَّبٌ:

بضم أوله، وتشديد ثانيه، وآخره باء موحدة، علم مرتجل لهذا الموضع: اسم جبل دون الشام في ديار بني كلب وعنده عين ماء تسمى غرّبة، قال المتنبي:

عشية شرقيّ الحدالى وغرّب وقال أبو زياد: غرّب ماء بنجد ثم بالشريف من مياه بني نمير، قال جران العود النميري:

أيا كبدا كادت عشيّة غرّب ... من الشوق إثر الظاعنين تصدّع

عشيّة ما في من أقام بغرّب ... مقام، ولا في من مضى متسرّع

قال لبيد:

فأيّ أوان ما تجئني منيّتي ... بقصد من المعروف لا أتعجب

فلست بركن من أبان وصاحة ... ولا الخالدات من سواج وغرّب

قضيت لبانات وسلّيت حاجة، ... ونفس الفتى رهن بغمزة مؤرب

أي بغمزة ذي إرب ودهي.

غَرْبَنْكي:

بالفتح ثم السكون، وباء موحدة مفتوحة، ونون ساكنة، وكاف مكسورة، البلخ: اثنا عشر نهرا عليها ضياعها ورساتيقها هذا أحدها.

غُرَّبَة:

بالضم، والتشديد ثم باء موحدة: ماء عند جبل غرّب.

غَرَبَةُ:

بالتحريك، كأنه واحدة من شجر الغرب وهو الخلاف: أحد أبواب دار الخلافة المعظمة ببغداد سمي بغربة كانت فيه، وقال أبو زياد: الغرب والواحدة غربة وهي شجرة ضخمة شاكة خضراء يتخذ منها القطران تكون بالحجاز، هذا عند العرب، وأما أهل بغداد فلا يعرفون الغرب إلا شجر الخلاف، وقد نسب إليها بعض الرواة، منهم: أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر القارئ الغربي، سمع أصحاب المحاملي وعمّر حتى رحل إليه أصحاب الحديث وانفرد بالرواية عن جماعة، منهم: أبو الحسن ابن رزق البزاز وأبو عبد الله عبد الله بن يحيى البيّع وغيرهما، روى عنه قاضي المارستان وغيره، ومات سنة ٤٦٤، ومولده سنة ٣٩٧ أو ٣٩٨، وكان ثقة.

الغَرَّتانِ:

بفتح أوله، وتشديد ثانيه، وتاء، تثنية غرّة بلفظ المرة الواحدة من الغرور: وهما أكمتان سوداوان يسرة الطريق إذا خرجت من توّز إلى سميراء.

الغَرْدُ:

قال نصر: بسكون الراء، ولم يزد في إيضاحه، قال: وهو بناء للمتوكل بسرّمن رأى في دجلة


[١]- في البيت إقواء.

<<  <  ج: ص:  >  >>