للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن أبي منصور الغوسناني، سمع أبا إسماعيل الأنصاري، سمع منه أبو سعد، ومحمد بن أحمد بن عبد الله أبو نصر الغوسناني الهروي، فقيه صائن عفيف متعبّد، تفقّه بنيسابور على علي بن محمد بن يحيى، وسمع أبا القاسم الفضل بن محمد بن أحمد العطار الأبيوردي، وسمع الكثير من مشايخ هراة وكتب عنه أبو سعد، وكانت ولادته قبل سنة ٥٠٠، وتوفي بقريته في خامس شعبان سنة ٥٤٩.

غَوْشْفِنْج:

بفتح أوله، وسكون ثانيه، وشين معجمة ساكنة أيضا، وفاء مكسورة، ونون ساكنة ثم جيم:

مدينة بينها وبين جرجانية خوارزم نحو العشرين فرسخا، وهي مدينة جيدة عامرة عهدي بها كذلك في سنة ٦١٦، ثم دخل التتر تلك البلاد ولا أدري ما حدث بعدي.

الغُوطَةُ:

بالضم ثم السكون، وطاء مهملة، وهو من الغائط وهو المطمئن من الأرض، وجمعه غيطان وأغواط، وقال ابن الأعرابي: الغوطة مجتمع النبات، وقال ابن شميل: الغوطة الوهدة في الأرض المطمئنة، والغوطة: هي الكورة التي منها دمشق، استدارتها ثمانية عشر ميلا يحيط بها جبال عالية من جميع جهاتها ولا سيما من شماليها فان جبالها عالية جدّا ومياهها خارجة من تلك الجبال وتمدّ في الغوطة في عدة أنهر فتسقي بساتينها وزروعها ويصبّ باقيها في أجمة هناك وبحيرة، والغوطة كلها أشجار وأنهار متصلة قلّ أن يكون بها مزارع للمستغلّات إلا في مواضع كثيرة، وهي بالإجماع أنزه بلاد الله وأحسنها منظرا، وهي إحدى جنان الأرض الأربع: وهي الصّغد والأبلّة وشعب بوّان والغوطة، وهي أجلّها، قال ابن قيس الرّقيات:

أجلّك الله والخليفة بال ... غوطة دارا بها بنو الحكم

المانعو الجار أن يضام، فما ... جار دعا فيهم بمهتضم

وقال أيضا:

أقفرت منهم الفراديس فالغو ... طة ذات القرى وذات الظلال

فضمير فالماطرون فحورا ... ن قفار بسابس الأطلال

الغُوطَةُ:

بالضم أيضا، يقال: غاط في الأرض غوطا، وهي غوطة أي منخفضة: وهي بلد في بلاد طيّء لبني لام منهم قريب من جبال صبح لبني فزارة وماء يوصف بالرداءة والملوحة لبني عامر بن جوين الطائي، وهما غوطتان، عن نصر، وقال أبو محمد الأعرابي: والغوطة برث أبيض يسير فيه الراكب يومين لا يقطعه، به مياه كثيرة وغيطان وجبال مطرحة لبني أبي بكر بن كلاب.

غَوْلانُ:

فعلان من الغول، بالفتح، من قولهم:

ما أبعد غول هذه الأرض أي ما أبعد ذرعها، وإنها لبعيدة الغول، والغول: بعد الأرض، وأغوالها: أطرافها، وإنما سميت غولا لأنها تغول السابلة أي تقذف بهم وتسقطهم وتبعدهم، وغولان:

اسم موضع.

غَوْلٌ:

بالفتح، وهو مثل الذي قبله، قال أبو حنيفة:

إذا أنبتت الأرض الطلح وحده سمي غولا، وجمعه أغوال، كما أنه إذا أنبتت العرفط وحده سمي وهطا، قالوا في قول لبيد:

عفت الديار محلّها فمقامها ... بمنى تأبّد غولها فرجامها

<<  <  ج: ص:  >  >>