للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويوم فلج: لبني عامر على بني حنيفة، ويقال فلج الأفلاج والفلج العاديّ أيضا، قال القحيف:

تركنا على النّشّاس بكر بن وائل ... وقد نهلت منها السيوف وعلّت

وبالفلج العاديّ قتلى إذا التقت ... عليها ضباع الغيل باتت وظلّت

وكان فلج هذا من مساكن عاد القديمة.

فَلْجٌ:

بفتح أوله، وسكون ثانيه، وآخره جيم، والفلج في لغتهم: القسم، يقال: هذا فلجي أي قسمي، والفلج: القهر، وكذلك الفلج، بالضم، والفلج: قيام الحجة، يقال: فلج الرجل يفلج أصحابه إذا علاهم وفاقهم، قال أبو منصور: فلج اسم بلد، ومنه قيل لطريق تأخذ من طريق البصرة إلى اليمامة طريق بطن فلج، وأنشد للأشهب:

وإن الذي حانت بفلج دماؤهم ... هم القوم كلّ القوم يا أم خالد

هم ساعد الدهر الذي يتّقى به، ... وما خير كفّ لا تنوء بساعد؟

وقال غيره: فلج واد بين البصرة وحمى ضرية من منازل عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم من طريق مكة، وبطن: واد يفرّق بين الحزن والصّمّان يسلك منه طريق البصرة إلى مكة، ومنه إلى مكة أربع وعشرون مرحلة، وقال أبو عبيدة: فلج لبني العنبر بن عمرو بن تميم وهو ما بين الرّحيل إلى المجازة وهي أول الدهناء، وقال بعض الأعراب:

ألا شربة من ماء مزن على الصفا ... حديثه عهد بالسحاب المسخّر

إلى رصف من بطن فلج كأنها ... إذا ذقتها بيّوتة ماء سكّر

وقالت امرأة من بني تميم:

إذا هبّت الأرواح هاجت صبابة ... عليّ وبرحا في فؤادي همومها

ألا ليت أن الريح ما حلّ أهلها ... بصحراء فلج لا تهب جنوبها

وآلت يمينا لا تهب شمالها ... ولا نكبها إلا صبا تستطيبها

تؤدي لنا من رمث حزوى هديّة ... إذا نال طلّا حزنها وكثيبها

فَلْجَرْد:

بالفتح ثم السكون، والجيم مفتوحة، وراء ساكنة، ودال مهملة: من بلاد الفرس.

فَلَجَةُ:

بالتحريك، قال نصر: أحسبه موضعا بالشام، وشدّد جيمه في الشعر ضرورة، والفلجات في شعر حسّان بالشام كالمشارف والمزالف بالعراق.

فَلْجَةُ:

بالفتح ثم السكون، والجيم: وهو والذي قبله من واد واحد، قال أبو عبيد الله السّكوني:

فلجة منزل على طريق مكة من البصرة بعد أبرقي حجر وهو لبني البكّاء، وقال أبو الفتح: فلجة منزل لحاجّ البصرة بعد الزّجيج وماؤه ملح، وفي منازل عقيق المدينة بعد الصّوير فلجة، وفي شعر لأبي وجزة الفلاج.

فَلْخارُ:

بالفتح ثم السكون، وخاء معجمة، وآخره راء: قرية بين مرو الروذ وبنج ده، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن عطاء العطائي الفلخاري المروروذي، روى عنه أبو سعد السمعاني، وهو تفقّه بمرو الروذ على الحسن بن عبد الرحمن الببنهي وأحكم الفقه عليه ثم قدم مرو وتلمذ لأبي المظفّر السمعاني وكان ذا رأي، سمع كثيرا من الحديث، سمع ببلده أبا عبد الله محمد بن محمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>