للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القَطائعُ:

وهو جمع القطيعة، وهو ما أقطعه الخلفاء لقوم فعمّروه، وتعرف بقطائع الموالي: وهو موضع كان ببغداد في الجانب الغربي متّصل بربض زهير وهم موالي أمّ جعفر زبيدة بنت جعفر بن المنصور ويتصل بها من جهة أخرى ربض سلمان بن مجالد.

القُطْب:

بالضم، ويضاف إلى ذي، وهو القطب القائم الذي تدور عليه الرّحى، وفيه أربع لغات: قطب وقطب وقطب وقطب، وذو القطب: موضع بالعقيق.

القُطَّبيَّاتُ:

بالضم ثم التشديد، وبعده باء موحدة، وياء مشددة، أظنه جمع قطّبيّة من القطب وهو المزج: اسم جبل في شعر عبيد:

أقفر من أهله ملحوب ... فالقطّبيّات فالذّنوب

القُطَّبِيَّة:

بالضم ثم الفتح والتشديد، وباء موحدة، وياء نسبة، وهو واحد الذي قبله: ماء لبني زنباع من بني أبي بكر بن كلاب وكانت القطبية ردهة في جوف سواج.

قُطْرَبُّلُ:

بالضم ثم السكون ثم فتح الراء، وباء موحدة مشددة مضمومة، ولام، وقد روي بفتح أوله وطائه، وأما الباء فمشددة مضمومة في الروايتين، وهي كلمة أعجمية: اسم قرية بين بغداد وعكبرا ينسب إليها الخمر، وما زالت متنزها للبطالين وحانة للخمّارين، وقد أكثر الشعراء من ذكرها، وقيل:

هو اسم لطسّوج من طساسيج بغداد أي كورة، فما كان من شرقي الصراة فهو بادوريا وما كان من غربيها فهو قطربّل، وقال الببغاء يذكر قطربل وهي شمالي بغداد وكلواذى وهي جنوبيها:

كم للصبابة والصّبا من منزل ... ما بين كلواذى إلى قطربّل

جادته من ديم المدام سحابة ... أغنته عن صوب الحيا المتهلّل

غيث، إذا ما الرّاح أو مض برقه ... فرعوده حثّ الثقيل الأوّل

نطفت مواقع صوبه بسحابة ... تهمي على كرب الفؤاد فتنجلي

راضعت فيه الكأس أهيف ينثني ... نحوي بجيد رشا وعيني مغزل

فأتى، وقد نقش الشعاع بنانه ... بمموّج من نسجها ومبقّل

وكسا الخضاب بها بنانا يا له، ... لو انه من وقته لم ينصل

وقال جحظة البرمكي:

قد أسرفت في العذل مشغولة ... بعذل مشغول عن العذّل

تقول: هل أقصرت عن باطل ... أعرفه عن دينك الأوّل؟

فقلت: ما أحسبني مقصرا ... ما عصرت راح بقطربّل

وما استدار الصّدغ في ناعم ... مورّد كاللهب المشعل

قالت: فأين الملتقى بعد ذا؟ ... فقلت: بين الدّنّ والمبزل

وذكر أبو بكر الصّولي قال: حدثني أبو ينخت عن سليمان بن أبي نصر قال: لما انصرف أبو نواس من مصر اجتاز بحمص فرأى كثرة خمّاريها وشهرة الشراب بها وترك كتمان الشاربين لها شربها فأعجبه ذلك فأقام بها مدة مغتبقا ومصطبحا، وكان بها خمّار يهوديّ يقال له لاوى فقال لأبي نواس: كيف رأيت

<<  <  ج: ص:  >  >>