للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أطاع له بالأخرمين وكتمة ... نصيّ وأحوى دخّل وجميم

فأصبح محبوك السراة كأنه ... عنان خلت منه يد وشكيم

كَتيبٌ:

قريتان بالبحرين، الكتيب الأكبر والكتيب الأصغر، وموضعان هناك.

كَتيبَةُ:

بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، وباء موحدة، قال أبو زيد: كتبت السقاء أكتبه كتبا إذا خرزته، وكتبت البغلة أكتبها كتبا إذا خرزت حياها بحلقة حديد أو صفر تضم شفري حياها، وكتّبت الناقة تكتيبا إذا خرزت أخلافها، وكتّبت الكتائب إذا عبأتها، وكل هذا قريب بعضه من بعض وإنما هو جمعك بين الشيئين ومن ذلك سميت الكتيبة القطعة من الجيش لأنها اجتمعت: وهو حصن من حصون خيبر، لما قسمت خيبر كان القسم على نطاة والشّقّ والكتيبة، فكانت نطاة والشقّ في سهام المسلمين وكانت الكتيبة خمس الله وسهم النبيّ، صلى الله عليه وسلّم، وسهم ذوي القربى واليتامى والمساكين وطعم أزواج النبي، صلّى الله عليه وسلّم، وطعم رجال مشوا بين رسول الله وبين أهل فدك بالصلح، وفي كتاب الأموال لأبي عبيد الكثيبة، بالثاء المثلثة.

كُتَيْفَةُ:

يجوز أن يكون تصغير الترخيم للكتيفة وهي الضبّة الحديد يكتف بها الرحل، والكتيفة: الجماعة من الناس، والكتيفة الحقد: هو جبل بأعلى مبهل، ومبهل: واد لعبد الله بن غطفان ذكره امرؤ القيس فقال يصف سحابا:

فأضحى يسحّ الماء حول كتيفة

وقال أبو زياد: من مياه عمرو بن كلاب كتيفة، وقال أبو جابر الكلابي:

أيا نخلتي وادي كتيفة حبّذا ... ظلالكما لو كنت يوما أنالها

وماؤكما العذب الذي لو شربته ... شفى غلّ نفس كان طال اغتلالها

معنّى على طول الهيام غليله ... بذكر مياه ما ينال زلالها

[باب الكاف والثاء وما يليهما]

كُثَابٌ:

بالضم، كأنه فعال من الكثب وهو القرب:

موضع بنجد، قال الحصين بن عمرو الأحمسي:

ألا هل أتى أهل العراق وبيشة ... ومن حلّ أكناف الكثاب وتنضبا

بأنّا كفينا يوم سارت بجمعها ... سليم إلينا ثم من قد تعيّبا؟

كُثّابَةُ:

بضم أوله، وتشديد ثانيه، وبعد الألف باء موحدة، وهاء، قال الأصمعي: الكثّاب سهم لا نصل له ولا ريش يلعب به الصبيان كأنه إنما سمّي بذلك لأنه إذا رمي به يقع قريبا، وكثابة البكر وكثابة الفصيل: موضعان ببلاد ثمود أو موضع، وهو الموضع الذي كان فيه فصيل ناقة صالح، عليه السلام، وكان صخرا فنزا فذهب في السماء فهي تدعى كثابة البكر.

كَثَبٌ:

بالتحريك، والكثب القرب: وهو واد في ديار طيّء.

كُثْبَةُ:

بالضم، في حديث ماعز: أن رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أمر برجل حين اعترف بالزنا ثم قال: يعمد أحدكم إلى المرأة المغيبة فيخدعها بالكثبة، لا أوتى بأحد منكم فعل ذلك إلا وجعلته نكالا، والكثبة: القليل من اللبن وغيره، وكلّ ما جمعته من

<<  <  ج: ص:  >  >>