للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يتفتّت فكتبنا في ذلك إلى المهدي فبعث إلينا ألف دينار فصببناها في أسفله وفي أعلاه وهو هذا الذهب الذي عليه اليوم، وقال عبد الله بن عمرو بن العاص:

الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة طمس الله نورهما ولولا ذلك لأضاء ما بين المشرق والمغرب، وقال البشّاري: المقام بإزاء وسط البيت الذي فيه الباب وهو أقرب إلى البيت من زمزم يدخل في الطواف في أيام الموسم ويكبّ عليه صندوق حديد عظيم راسخ في الأرض طوله أكثر من قامة وله كسوة، ويرفع المقام في كل موسم إلى البيت فإذا رفع جعل عليه صندوق خشب له باب يفتح في أوقات الصلاة فإذا سلّم الإمام استلمه ثم أغلق الباب، وفيه أثر قدم إبراهيم، عليه السّلام، مخالفة، وهو أسود وأكبر من الحجر الأسود.

مَقَامي:

قرية لبني العنبر باليمامة، تروى عن الحفصي.

مَقْتَدٌ:

بالفتح، يجوز أن يكون اسم الموضع من القتاد وهو شجر كثير الشوك: موضع، عن الحازمي.

المُقْتَرِبُ:

قرية لبني عقيل باليمامة.

مَقَدُ:

بالتحريك، اختلف فيه فقال الأزهري حكاية عن الليث: المقديّ من الخمر منسوبة إلى قرية بالشام، وأنشد في تخفيف الدال:

مقديّا أحلّه الله للنا ... س شرابا وما تحلّ الشّمول

وقال عدي بن الرقاع وقد شدد الدال:

غشيت بعفر أو برجلتها ربعا ... رمادا وأحجارا بقين بها سفعا

فما رمتها حتى غدا اليوم نصفه، ... وحتى سرت عيناي كلتاهما دمعا

أسرّ هموما لو تغلغل بعضها ... إلى حجر صلد تركن به صدعا

أميد كأنّي شارب لعبت به ... عقار ثوت في سجنها حججا سبعا

مقدّيّة صهباء تشخن شربها ... إذا ما أرادوا أن يروحوا بها صرعى

عصارة كرم من حديجاء لم تكن ... منابتها مستحدثات ولا قرعا

وقال شمر: سمعت أبا عبيدة يروي عن أبي عمرو:

المقديّ ضرب من الشراب، بتخفيف الدال، قال:

والصحيح عندي أن الدال مشددة، قال: وسمعت رجاء بن سلمة يقول المقدّي، بتشديد الدال، الطّلاء المنصّف مشبّه بما قدّ بنصفين، ويصدّقه قول عمرو ابن معدي كرب:

وقد تركوا ابن كبشة مسلحبّا ... وهم شغلوه عن شرب المقدّي

وقيل: مقديّة قرية بناحية دمشق من أعمال أذرعات، ينسب إليها الأسود بن مروان المقدي، يروي عن سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل الدمشقي، أثنى عليه أبو القاسم الطبراني ووثقه وروى عنه، وقال الحازمي: مقدّ قرية بحمص مذكورة بجودة الخمر، وقال أبو القاسم الطيّب بن علي التميمي اللغوي: المقدّي من قرية مقدّ، وقال أبو منصور:

أنبأنا السعدي أنبأنا ابن عفّان عن ابن نمير عن الأعمش عن منذر الثوري قال: رأيت محمد بن علي يشرب الطلاء المقدّيّ الأصفر كان يرزقه إياه عبد الملك وكان في ضيافته يرزقه الطلاء وأرطالا من اللحم، ورواه ابن دريد بكسر الميم وفتحها وقال: المقدية ضرب من الثياب ولا أدري إلى ما تنسب، وقال نفطويه:

المقدّ، بتشديد الدال، قرية بالشام، وقال غيره:

هي في طرف حوران قرب أذرعات.

<<  <  ج: ص:  >  >>