للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فراسخ، ومنه إلى حجر وبدر عشرون فرسخا.

نَسَفُ:

بفتح أوله وثانيه ثم فاء: هي مدينة كبيرة كثيرة الأهل والرستاق بين جيحون وسمرقند، خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم في كل فن، وهي نخشب نفسها، قال الإصطخري: وأما نسف فإنها مدينة ولها قهندز وربض ولها أبواب أربعة وهي على مدرج بخارى وبلخ وهي في مستواة والجبال منها على مرحلتين فيما يلي كش، وأما ما بينها وبين جيحون فمفازة لا جبل فيها، ولها نهر واحد يجري في وسط المدينة وهي مجمع مياه كش فيصير منها هذا النهر فيشرع إلى القرى، ودار الإمارة على شط هذا النهر بمكان يعرف برأس القنطرة، ولنسف قرى كثيرة ونواح ولها منبران سوى المدينة، والغالب على قراها المباخس، وليس بنسف ورساتيقها نهر جار غير هذا النهر وينقطع في بعض السنة، ولها آبار تسقي بساتينهم ومباقلهم، والغالب على نسف الخصب، وقد خرج منها خلق كثير من العلماء، منهم: أبو إسحاق إبراهيم بن معقل بن الحجاج بن خداش النسفي، كان من جلّة العلماء وأصحاب الحديث الثقات، كتب الكثير وجمع السّنّة والتفسير، وحدث عن قتيبة بن سعيد وهشام بن عامر الدمشقي وحرملة بن يحيى المصري، روى عنه كثير من العلماء، ومات سنة ٢٩٤.

نَسْلٌ:

بالفتح ثم السكون، ولام، وهو الولد، والنسل أيضا: الإسراع في المشي، والنسل: نسل الريش وغيره إخراجه من مكانه، والنسل: واد بالطائف أعلاه لفهم وأسفله لنصر بن معاوية، ورواه بعضهم بسل، بالباء الموحدة، ذكر في موضعه.

نِسْنَانُ:

بالكسر، وبعد السين نون أخرى، وفي آخره نون، باب نسنان: من أبواب الرّبض بمدينة زرنج وهي قصبة سجستان.

النُّسُوخُ:

بالضم، وسين مهملة، وآخره خاء معجمة، والنسخ: إبطال الشيء وإقامة غيره مقامه، قال السكوني: وعن يسار القادسية في شرقيها على بضعة عشر ميلا عين عليها قرية لولد عيسى بن علي بن عبد الله بن العباس يقال لها النسوخ من ورائها خفّان.

النُّسُوعُ:

بالضم، جمع نسع، وقد ذكر آنفا، وقد يضاف إليه ذو: وهو من أشهر قصور اليمامة، بناه الحارث بن وعلة لما أغار على السواد وأمر كسرى النعمان بن المنذر بطلبه فهرب حتى لحق باليمامة وابتنى ذا النسوع وقال:

بنينا ذا النسوع نكيد جوّا، ... وجوّ ليس يعلم من يكيد

النُّسَيرُ:

تصغير نسر: موضع في بلاد العرب كان فيه يوم من أيامهم، وقال الحازمي: نسير تصغير نسر بناحية نهاوند، وقال ثعلبة بن عمرو:

أخي وأخوك ببطن النسي ... ر ليس به من معدّ عريب

وقال سيف: سار المسلمون من مرج القلعة نحو نهاوند حتى انتهوا إلى قلعة فيها قوم ففتحوها وخلّفوا عليها النسير بن ثور في عجل وحنيفة، وفتحها بعد فتح نهاوند، ولم يشهد نهاوند عجليّ ولا حنفيّ لأنهم أقاموا مع النسير على القلعة فسميت القلعة به.

نَسِيحٌ ونِسَاح:

واديان باليمامة، والله الموفق للصواب.

[باب النون والسين وما يليهما]

نَشَاسْتَجُ:

ضيعة أو نهر بالكوفة كانت لطلحة بن عبيد الله التيمي أحد العشرة المبشرة، وكانت عظيمة كثيرة الدخل، اشتراها من أهل الكوفة المقيمين

<<  <  ج: ص:  >  >>