للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالنون والتاء، والله أعلم.

[باب النون والضاد وما يليهما]

نَضَادُ:

بالفتح، وآخره دال مهملة، من نضدت المتاع إذا رصفته: جبل بالعالية، قال الأصمعي وذكر النير ثم قال: وثم جبل لغنيّ أيضا يقال له نضاد في جوف النير، والنير: لغاضرة قيس، وبشرقيّ نضاد الجثجاثة، ويبنى عند أهل الحجاز على الكسر وعند تميم ينزلونه بمنزلة ما لا ينصرف، قال:

لو كان من حضن تضاءل ركنه، ... أو من نضاد بكى عليه نضاد

وقال كثيّر يصرفه:

كأنّ المطايا تتّقي من زبانة ... مناكد ركن من نضاد ململم

وقال قيس بن زهير العبسيّ من أبيات:

إليك ربيعة الخير بن قرط ... وهوبا للطريف وللتلاد

كفاني ما أخاف أبو هلال ... ربيعة، فانتهت عني الأعادي

تظل جياده يجمزن حولي ... بذات الرّمث كالحدإ الصوادي

كأني، إذ أنخت إلى ابن قرط، ... عقلت إلى يلملم أو نضاد

ويقال له نضاد النير، والنير: جبل، ونضاد أطول موضع فيه وأعظمه، قال ابن دارة:

وأنت جنيب للهوى يوم عاقل، ... ويوم نضاد النير أنت جنيب

ولهم في ذكره أشعار غير قليلة.

النُّضَارَاتُ:

أودية من ديار بني الحارث بن كعب، قال جعفر بن علبة وهو محبوس:

ألا هل إلى ظلّ النضارات بالضحى ... سبيل وأصوات الحمام المطوّق

وسيري مع الفتيان كلّ عشيّة ... أباري مطاياهم بأدماء سملق

نَضَدُون:

بلد بنجد من أرض مهرة بأقصى اليمن.

نَضْلٌ:

بالفتح ثم السكون، من المناضلة وهو المراماة بالنشّاب، قال الحازمي: موضع أحسبه بلدا يمانيّا.

النَّضِيرُ:

بفتح النون، وكسر الضاد ثم ياء ساكنة، وراء مهملة: اسم قبيلة من اليهود الذين كانوا بالمدينة وكانوا هم وقريظة نزولا بظاهر المدينة في حدائق وآطام لهم، وغزوة بني النضير لم أر أحدا من أهل السير ذكر أسماء منازلهم وهو مما يحتاج إليه الناظر في هذا الكتاب، فبحثت فوجدت منازلهم التي غزاهم النبي، صلّى الله عليه وسلّم، فيها تسمّى وادي بطحان، وقد ذكرته في موضعه فأغنى عن الإعادة، وبموضع يقال له البويرة، وقد ذكر أيضا في موضعه، وكانت غزاة النبي، صلّى الله عليه وسلّم، لبني النضير في سنة أربع للهجرة ففتح حصونهم وأخذ أموالهم وجعلها خالصة له لأنه لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب فكان يزرع في أرضهم تحت النخيل فيجعل من ذلك قوت أهله وأزواجه لسنة وما فضل جعله في الكراع والسلاح، وأقطع منها أبا بكر وعبد الرحمن بن عوف، رضي الله عنهما، وقسّمها بين المهاجرين ولم يعط أحدا من الأنصار شيئا إلا رجلين كانا فقيرين سهل بن حنيف وأبا دجانة سماك بن خرشة الأنصاري الساعدي، قال الواقدي: وكان مخيريق أحد بني النضير عالما فآمن برسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وأوصى بأمواله لرسول الله، صلّى الله عليه وسلّم،

<<  <  ج: ص:  >  >>