للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حتى تجعلان كورة واحدة، وهي على نهر جيحون، وهي كورة واسعة كثيرة الخيرات طيبة الهواء وبها منازل الملوك ونعم واسعة، ينسب إليها أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن جعفر الوخشي الأديب الحافظ، سافر في طلب الحديث وسمع بخراسان من أصحاب الأصم، وببغداد أبا عمر عبد الواحد بن مهدي الفارسي، وبمصر أبا محمد عبد الرحمن بن عمر النحاس، وبدمشق تمّام بن محمد الرازي وغيرهم، روى عنه عمر بن محمد السرخسي والقاضي عمر بن علي المحمودي والحافظ أبو بكر الخطيب، توفي سنة ٤٧١، وقال هبة الله الأكفاني في حاشية الأصل:

مات أبو علي الحسن بن علي الوخشي سنة ٤٥٦.

وَخْفَانُ:

بالفتح ثم السكون: موضع، عن ابن دريد، وفيه نظر.

وَخْشُمَانُ:

بالفتح ثم السكون، وشين معجمة، وآخره نون: قرية على فرسخين من بلخ.

[باب الواو والدال وما يليهما]

الوَدَاع:

ثنية الوداع، ذكرت في ثنية.

وَدَاعَةُ:

مخلاف باليمن عن يمين صنعاء.

وَدّانُ:

بالفتح، كأنه فعلان من الود وهو المحبة، ثلاثة مواضع: أحدها بين مكة والمدينة قرية جامعة من نواحي الفرع، بينها وبين هرشى ستة أميال، وبينها وبين الأبواء نحو من ثمانية أميال قريبة من الجحفة، وهي لضمرة وغفار وكنانة، وقد أكثر نصيب من ذكرها في شعره فقال لسليمان بن عبد الملك:

أقول لركب قافلين عشيّة ... قفا ذات أوشال ومولاك قارب

قفوا خبّروني عن سليمان إنني ... لمعروفة من آل ودّان راغب

فعاجوا فأثنوا بالذي أنت أهله، ... ولو سكتوا أثنت عليك الحقائب

وقرأت بخط كراع الهنائي على ظهر كتاب المنضّد من تصنيفه قال بعضهم: خرجت حاجّا فلما جزت بودّان أنشدت:

أيا صاحب الخيمات من بعد أرثد ... إلى النخل من ودّان ما فعلت نعم؟

فقال لي رجل من أهلها: انظر هل ترى نخلا؟ فقلت:

لا، فقال: هذا خطأ إنما هو النحل، ونحل الوادي:

جانبه، قال أبو زيد: ودّان من الجحفة على مرحلة، بينها وبين الأبواء على طريق الحاجّ في غربيها ستة أميال، وبها كان في أيام مقامي بالحجاز رئيس للجعفريين أعني جعفر بن أبي طالب، ولهم بالفرع والسائرة ضياع كثيرة عشيرة، وبينهم وبين الحسنيين حروب ودماء حتى استولى طائفة من اليمن يعرفون ببني حرب على ضياعهم فصاروا حربا لهم فضعفوا، وينسب إلى ودّان المدينة الصّعب بن جثّامة بن قيس بن عبد الله ابن وهب بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث ابن بكر الليثي الودّاني كان ينزلها فنسب إليها وهاجر إلى النبي، صلّى الله عليه وسلّم، حديثه في أهل الحجاز، روى عنه عبد الله بن عباس وشريح بن عبيد الحضرمي، ومات في خلافة أبي بكر. وودان أيضا: جبل طويل بين فيد والجبلين خمسمائة بدريّ من أهل تلك البلاد، وودان أيضا: مدينة بإفريقية افتتحها عقبة بن عامر في سنة ٤٦ أيام معاوية، وينسب إليها أبو الحسن علي بن أبي إسحاق الوداني صاحب الديوان بصقلية، له أدب وشعر ذكره ابن القطاع وأنشد له:

من يشتري مني النهار بليلة ... لا فرق بين نجومها وصحابي

؟

<<  <  ج: ص:  >  >>