للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللسان متصرّفا في فنون العلم، روى عنه مطرف بن قيس وتقي بن مخلد وابن وضّاح ويوسف بن يحيى العاميّ، وتوفي سنة ٢٣٨ بعلّة الحصى عن أربع وستين سنة.

أَلْتَايَةُ:

ألفه قطعية مفتوحة، واللام ساكنة، والتاء فوقها نقطتان، وألف، وياء مفتوحة: اسم قرية من نظر دانية من إقليم الجبل بالأندلس، منها: أبو زيد عبد الرحمن بن عامر المعافري الألتائي النحوي، كان قرأ كتاب سيبويه على أبي عبد الله محمد بن خلصة النحوي الكفيف الداني، وسمع الحديث عن أبي القاسم خلف بن فتحون الأريولي وغيره، وكان أوحد في الآداب، وله شعر جيّد، ومن تلامذته ابن أخيه أبو جعفر عبد الله بن عامر المعافري الألتائي، وقرأ أبو جعفر هذا على أبي بكر اللبابي النحوي أيضا وعلى آخرين، وهو حسن الشعر، قرأ القرآن بالسبع على أبي عبد الله محمد بن الحسن بن سعيد الداني، وهو يصلح للإقراء إلّا أنّ الأدب والشعر غلبا عليه.

أُلْتى:

بضم الهمزة، وسكون اللام، وتاء فوقها نقطتان:

قلعة حصينة ومدينة قرب تفليس، بينها وبين أرزن الروم ثلاثة أيام.

أَلْجَامٌ:

بوزن أفعال، جمع لجمة الوادي، وهو العلم من أعلام الأرض: وهو موضع من أحماء المدينة، جمع حمى، قال الأخطل:

ومرّت على الألجام، ألجام حامر، ... يثرن قطا لولا سواهنّ هجّرا

وقال عروة بن أذينة:

جاء الربيع بشوطى، رسم منزلة، ... أحبّ من حبها شوطى وألجاما

أَلْشُ:

بفتح أوله، وسكون ثانيه، وشين معجمة:

اسم مدينة بالأندلس من أعمال تدمير، لزبيبها فضل على سائر الزبيب، وفيها نخيل جيّدة لا تفلح في غيرها من بلاد الأندلس، وفيها بسط فاخرة لا مثال لها في الدنيا حسنا.

أَلْطَا:

موضع في شعر البحتري:

إنّ شعري سار في كل بلد، ... واشتهى رقّته كلّ أحد

أهل فرغانة قد غنّوا به، ... وقرى السّوس وألطا وسدد

أَلْعَسُ:

اسم جبل في ديار بني عامر بن صعصعة.

أَللّان:

بالفتح، وآخره نون: بلاد واسعة وأمة كثيرة، لهم بلاد متاخمة للدّربند في جبال القبق، وليس هناك مدينة كبيرة مشهورة، وفيهم مسلمون، والغالب عليهم النصرانية، وليس لهم ملك واحد يرجعون إليه بل على كل طائفة أمير، وفيهم غلظ وقساوة وقلّة رياضة، حدثني ابن قاضي تفليس، قال: مرض أحد متقدّميهم من الأعيان، فسأل من عنده عمّا به؟ فقالوا: هذا مرض يسمّى الطّحال وهو أرياح غليظة تقوى على هذا العضو فتنفخه، فقال:

وددت لو رأيته. ثم تناول سكينا وشقّ في موضعه واستخرج طحاله بيده ورآه، وأراد تخييط الموضع فمات لوقته، وقال علي بن الحسين: بل مملكة صاحب السرير مملكة أللان، وملكها يقال له كركنداح، وهو الأعم من أسماء ملوكهم، كما أن فيلانشاه في أسماء ملوك السرير. ودار مملكة أللان يقال لها: مغص، وتفسير ذلك: الديانة، وله قصور ومتنزهات في غير هذه المدينة ينتقل في السّكنى إليها، وقد كانت ملوك أللان، بعد ظهور الإسلام في الدولة العباسية،

<<  <  ج: ص:  >  >>