للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شربت المدام فلم أقلع، ... وعوتبت فيها فلم أسمع

حميد الذي أمج داره، ... أخو الخمر ذو الشّيبة الأصلع

علاه المشيب على حبّها، ... وكان كريما فلم ينزع

وقال جعفر بن الزبير بن العوّام، وقيل عبيد الله بن قيس الرّقيّات:

هل باذّكار الحبيب من حرج، ... أم هل لهمّ الفؤاد من فرج

ولست أنسى مسيرنا ظهرا، ... حين حللنا بالسّفح من أمج

حين يقول الرسول قد أذنت، ... فأت على غير رقبة، فلج

أقبلت أسعى إلى رحالهم، ... لنفحة نحو ريحها الأرج

وقال ابو المنذر هشام بن محمد: أمج وغران:

وأديان يأخذان من حرّة بني سليم ويفرغان في البحر، قال الوليد بن العباس القرشي: خرجت إلى مكة في طلب عبد آبق لي فسرت سيرا شديدا حتى وردت أمج في اليوم الثالث غدوة فتعبت فحططت رحلي واستلقيت على ظهري واندفعت أغنّي:

يا من على الأرض من غاد ومدّلج! ... أقري السلام على الأبيات من أمج

أقري السلام على ظبي كلفت به ... فيها، أغنّ غضيض الطّرف من دعج

يا من يبلّغه عني التحية، لا ... ذاق الحمام وعاش الدهر في حرج

قال فلم أدر إلا وشيخ كبير يتوكأ على عصا وهو يهدج إليّ، فقال: يا فتى أنشدك الله إلا رددت إلي الشعر! فقلت: بلحنه؟ فقال: بلحنه، ففعلت فجعل يتطرّب، فلما فرغت قال: أتدري من قائل هذا الشعر؟ قلت: لا، قال: أنا والله قائله منذ ثمانين سنة، وإذا الشيخ من أهل أمج.

أُمُّ جَحْدَمَ:

اسم موضع باليمن، ينسب اليه الصّبر الجحدمي وهو النهاية في الجودة، عن أبي سهل الهروي، وقال ابن الحائك: أمّ جحدم في آخر حدود اليمن من جهة تهامة، وهي قرية بين كنانة والأزد.

أُمُّ جعفر:

حصن بالأندلس من أعمال ماردة.

أُمُّ حَبَوْكَرَى:

قال ابن السكيت: قال أبو صاعد:

أمُّ حبوكرى بأعلى حائل من بلاد قشير بها قفاف ووهاد، وهي أرض مدرة بيضاء، فكلما خرج الإنسان من وهدة سار إلى أخرى فلذلك يقال لمن وقع في الداهية والبلية وقع في أمّ حبوكرى، وحكى الفرّاء في نوادره: وقعوا في أمّ حبوكرى، هذا وأمّ حبوكر وأمّ حبوكران، ويلقى منه أمّ، فيقال: وقعوا في حبوكرى، وأصله الرملة التي تضلّ فيها ثم صرفت إلى الدّواهي.

أُمّ حَنَّيْن:

بفتح الحاء المهملة، وتشديد النون المفتوحة، وياء ساكنة، ونون أخرى: بلدة باليمن قرب زبيد، ينسب إليها أبو محمد عبد الله بن محمد الأمّحنّي، وربما قيل المحنّني، شاعر عصري، أنشدني أبو الربيع سليمان بن عبد الله الريحاني المكّي بالقاهرة في سنة ٦٢٤، قال: أنشدني المحنّني لنفسه:

يا ساهر الليل في همّ وفي حزن، ... حليف وجد، ووسواس، وبلبال

<<  <  ج: ص:  >  >>