للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأغزوني بالزاي أيضا، لكن بغير مدّ، ونسب إليها هذا المنسوب ههنا بعينه، ثم نسب هذا الرجل إلى الأحنف بن قيس، وقد قال المدائني إن الأحنف لم يكن له ولد إلا بحر، وبه كان يكنّى، وبنت، فولد بحر ولدا ذكرا ودرج ولم يعقب، وانقرض عقبه من ابنته ايضا.

آفَازُ:

بالزاي ووجدته في كتاب نصر بالنون: قرية بالبحرين، بينها وبين القطيف أربعة فراسخ في البرية، وهي لقوم من كلب بن جذيمة، من بني عبد القيس، ولهم بأس وعدد.

آفُرَانُ:

بضم الفاء وآخره نون: قرية بينها وبين نسف فرسخان (ونسف هي نخشب) بما وراء النهر، أخرجت طائفة من أهل العلم قديما وحديثا، منهم أبو موسى الوثير بن المنذر بن جنك بن زمانة الآفراني النسفي.

آلاتُ:

كأنه جمع آلة: موضع، وقيل بلد، وقيل بلدان، هذا كلّه عن نصر.

آلِسٌ:

بكسر اللام: اسم نهر في بلاد الروم، وآلس هو نهر سلوقية قريب من البحر، بينه وبين طرسوس مسيرة يوم، وعليه كان الفداء بين المسلمين والروم.

وذكره في الغزوات في أيام المعتصم كثير، وغزاه سيف الدولة أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن حمدان، قال أبو فراس يخاطب سيف الدولة، كتبها إليه من القسطنطينية:

وما كنت أخشى أن أبيت، وبيننا ... خليجان والدّرب الأصمّ وآلس

وقال أبو الطيّب يمدح سيف الدولة:

يذري اللّقان غبارا في مناخرها، ... وفي حناجرها من آلس جرع

كأنما تتلقّاهم لتسلكهم، ... فالطّعن يفتح في الأجواف ما تسع

وهذا من إفراطات أبي الطيب الخارجة إلى المحال، فإنه يقول: إن هذه الخيل شربت من ماء آلس ووصلت إلى اللّقان، وبينهما مسافة بعيدة، فدخل غبار اللّقان في مناخرها قبل أن يصل ماء آلس في أجوافها. ويقول في البيت الثاني إن الطّعن يفتح في الفرسان طريقا بقدر ما يسع الخيل، فيسلكونه فيكون مسيرهم إلى مواضع طعناتهم. وقال أبو تمام يمدح أبا سعيد الثّغري:

فإن يك نصرانيّا نهر آلس، ... فقد وجدوا وادي عقرقس مسلما

آلُ قَراس:

تفتح القاف وتضمّ والراء خفيفة والسين مهملة، ورواية الأصمعي فتح القاف، والقرس في اللغة أكثر الصقيع وأبرده، ويقال للبارد قريس وقارس، وهو القرس والقرس لغتان. قال الأصمعي: آل قراس، بالفتح، هضاب بناحية السراة، وكأنّهن سمّين آل قراس لبردها. هكذا رواه عنه أبو حاتم، وروى غيره: آل قراس بالضم. وأنشد الجميع قول أبي ذؤيب الهذلي:

يمانيّة، أجنى لها مظّ مائد، ... وآل قراس صوب أرمية كحل

يروى مائد بعد الألف همزة، ويروى مأبد بالباء الموحدة، وآل قراس ومأبد: جبلان في أرض هذيل، وأرمية جمع رميّ، وهو السحاب، وكحل أي سود.

آلُوزَانُ:

بضم اللام وسكون الواو وزاي وألف ونون: من قرى سرخس. منها سورة بن الحسن

<<  <  ج: ص:  >  >>