للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكثرة من كان يعمل فيه، وقد بقي من هذا الحائط بقية إلى وقتنا هذا بنواحي الصعيد، ثم إن دلوكة أحضرت تدورة وصنعت البرابي كما ذكرناه في البرابي وملكتهم عشرين سنة، ثم إن بعض أولاد ملوكهم كبر فملّكوه كما ذكرنا في مصر.

[حائل:]

الحائل في اللغة الناقة التي لم تحمل عامها ذاك، ورجل حائل اللون إذا كان أسود متغيرا، قال الحفصي: حائل موضع باليمامة لبني نمير وبني حمّان من بني كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وقال غيره: حائل من أرض اليمامة لبني قشير، وهو واد أصله من الدهناء، وقد ذكر في الدهناء، وقال أبو زياد: حائل موضع بين أرض اليمامة وبلاد باهلة، أرض واسعة قريبة من سوقة، وهي قارة هناك معروفة. وحائل أيضا: ماء في بطن المرّوت من أرض يربوع، قاله أبو عبيدة وأبو زياد، وأنشد أبو عبيدة:

إذا قطعن حائلا والمرّوت، ... فأبعد الله السويق الملتوت

وقال ابن الكلبي: حائل واد في جبلي طيّء، قال امرؤ القيس:

أبت أجأ أن تسلم العام جارها، ... فمن شاء فلينهض لها من مقاتل

تبيت لبوني بالقريّة أمنّا، ... وأسرحها غبّا بأكناف حائل

بنو ثعل جيرانها وحماتها، ... وتمنع من رماة سعد ونائل

ودخل بدويّ إلى الحضر فاشتاق إلى بلاده فقال:

لعمري لنور الأقحوان بحائل، ... ونور الخزامى في ألاء وعرفج

أحبّ إلينا، يا حميد بن مالك، ... من الورد والخيري ودهن البنفسج

وأكل يرابيع وضبّ وأرنب ... أحبّ إلينا من سماني وتدرج

ونصّ القلاص الصّهب تدمى أنوفها، ... يجبن بنا ما بين قوّ ومنعج

أحبّ إلينا من سفين بدجلة ... ودرب، متى ما يظلم الليل يرتج

[باب الحاء والباء وما يليهما]

حَباباءُ:

بالفتح، وبعد الألف باء أخرى، وألف ممدودة: جبل بنجد من سبعة أجبل تسمى الأكوام مشرفة على بطن الجريب.

الحُبابِيّةُ:

بالضم: اسم لقريتين بمصر يقال لإحداهما الحبابية وتسمى أيضا المنستريون من كورة الشرقية، وتعرف الأخرى بالحبابية مع منزل نعمة من الشرقية أيضا.

الحَباحِبُ:

بالفتح، والألف، وحاء أخرى، وباء أخرى، وهو في اللغة جمع حبحاب، وهو الصغير الجسم من كل شيء، قال الحازمي: الحباحب بلد.

حِباران:

بالكسر، والراء، وآخره نون، قال العمراني: بلد بالشام.

حُباشَةُ:

بالضم، والشين معجمة، وأصل الحباشة الجماعة من الناس ليسوا من قبيلة واحدة، وحبشت له حباشة أي جمعت له شيئا. وحباشة: سوق من أسواق العرب في الجاهلية، ذكره في حديث عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: لما استوى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وبلغ أشدّه وليس له كثير مال استأجرته خديجة إلى سوق حباشة، وهو

<<  <  ج: ص:  >  >>