للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٠- أبو ذؤيب الهذلىّ «١»

قيل: إن «هذيلا» أشعر قبائل العرب، و «أبا ذؤيب» أشعر هذيل، وأمير شعره وغرة كلامه «قصيدته في الرثاء» التي أولها:

أمن المنون وريبها تتوجع ... والدهر ليس بمعتب من يجزع «٢» ؟!

وأعمر بيوتها قوله:

والنفس راغبة إذا رغبتها ... وإذا تردّ إلى قليل تقنع

وكان الأصمعى يقول: هو «أبرع بيت للعرب» ، وأحسن ما في القصيدة قوله:

وتجلدي للشامتين أريهم ... إني لريب الدهر لا أتضعضع

فإذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كلّ تميمة لا تنفع

٢١- عبدة بن الطّبيب «٣»

كان عمر بن الخطاب يتعجب من جوده قوله:

والمرء ساع لأمر ليس يدركه ... والعيش شح، وإشفاق، وتأميل

ومن أمثاله السائرة:

فما كان قيس هلكله هلك واحد ... ولكنه بنيان قوم تهدما «٤»

<<  <   >  >>