للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يا أمير المؤمنين: أتشهد على إقرارك بما فيه؟

قال: بلى.

قال: خار الله لك يا أبا العباس، فبكى المستعين، وقال:

يا رب إن كنت خلعتني من خلافتك، فلا تخلعنى من رحمتك!

٤٤- المعتز بالله «١»

لما أدخل عليه العدول ليشهدوا، قال:

لا مرحباً بهذه الوجوه التي لا ترى إلا في الكسوف! ولما حرّضته أمه «قبيحة» على طلب ثأره من الأتراك الذين قتلوا المتوكل، وأبرزت قميصه المضرج بدمه قال لها:

ارفعيه، وإلا صار القميص قميصين، فما عادت لعادتها تلك!

٤٥- المهتدي بالله «٢»

لما أخرج ليبايع لم يكن «المعتز» خلع نفسه بعد ذلك، فقال:

لا يجتمع أسدان في غابة، ولا فحلان في عانة «٣» وقال مرة: عاون على الخير تسلم، ولا تؤخره تندم! فقيل له: هذا بيت شعر، فقال: والله ما تعمدته.

٤٦- المعتمد على الله «٤»

من عرف بالحلم كثرت الجراءة عليه.

وكان يقول: لم يطع الله من عصى سلطانه!

<<  <   >  >>