للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال عبد الرّحمن بن أبي حاتم: سألت أبي عن محمّد بن عبد الملك الأنصاريّ.

فقال: كان يكون ببغداد ذاهب الحديث جدّا، كذاب، كان يضع الحديث.

أخبرنا أبو محمّد الحسن بن علي بن أحمد بن بشار النّيسابوريّ بالبصرة، حدّثنا أبو بكر محمّد بن أحمد بن محمويه العسكريّ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الوليد الأنطاكيّ، حدّثنا موسى بن داود، حدّثنا محمّد بن عبد الملك عن محمّد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: خرجنا مع النبي ﷺ على إبل أكلت نواء، فبينا نحن بمسيرنا إذا نحن براكب مقبل، فقال رسول الله ﷺ: «إخال الرجل يريدكم». قال: فوقف ووقفنا فإذا بأعرابي على قعود له قال: فقلنا: من أين أقبل الرجل؟ قال: أقبلت من أهلي ومالي أريد محمّدا. قال: فقلنا: هذا رسول الله. فقال: يا رسول الله اعرض علىّ الإسلام قال: «تشهد أن لا إله إلّا الله وأني رسول الله». قال: أقررت. قال:

«وتؤمن بالجنة والنار والبعث والحساب». قال: أقررت. قال: فجعل لا يعرض شيئا من شرائع الإسلام إلّا قال: أقررت. قال: فبينا نحن كذلك إذ وقعت يد بعيره في سكة، فإذا البعير لجنبه، وإذا الرجل لرأسه، فقال رسول الله ﷺ: «أدركوا صاحبكم». قال:

فابتدرناه فسبق إليه عمّار بن ياسر، وحذيفة بن اليمان فإذا الرجل قد مات. فقال رسول الله ﷺ: «اغسلوا صاحبكم». قال: فغسلناه ورسول الله ﷺ معرض عنه وكفناه وصلّى عليه النبي ﷺ ودفناه فلما فرغنا قال رسول الله ﷺ: «هذا الذي تعب قليلا ونعم طويلا، هذا من الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم». قال: فقلنا: يا رسول الله رأيناك أعرضت عنه ونحن نغسله؟ قال: «إني أحسب أن صاحبكم مات جائعا، إني رأيت زوجتيه من الحور العين وهما يدسان في فيه من ثمار الجنة (١)».

خبرنا علي بن محمّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن الصواف، أخبرنا عبد الله بن أحمد إجازة.

وأخبرنا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا يوسف بن أحمد الصّيدلانيّ بمكة، حدّثنا محمّد بن عمرو بن موسى العقيليّ، حدّثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل. قال: سألت أبي عن شيخ- زاد ابن الصواف روى عنه يحيى بن صالح الوحاظي ثم اتفقا-. يقال له: محمّد بن عبد الملك الأنصاريّ. قال: حدّثنا عطاء عن ابن عبّاس قال: نهى رسول الله ﷺ أن يتخلل بالقصب والآس. قال: «إنهما يسقيان عرق الجذام (٢)».


(١) انظر الحديث في: الموضوعات ٣/ ٢٢١. واللآلئ المصنوعة ٢/ ٢٢٣.
(٢) انظر الحديث في: الموضوعات ٣/ ٣٨. والكامل لابن عدي ٦/ ٢١٦٦

<<  <  ج: ص:  >  >>