للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناس أشد بلاء؟ قال: «الأنبياء والأمثل فالأمثل، حتى يبتلى الرجل على قدر ذلك، فإن كان صلب الدين اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلى على قدر دينه، وما يبرح البلاء بالعبد حتى يمشى على الأرض ما عليه خطيئة» (١).

دّثني محمّد بن على الصوري حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبى حدّثنا أحمد ابن محمّد بن زياد أبو سعيد حدّثنا محمّد بن يزيد بن طيفور- صاحب رحبة طيفور وسمعته- وسئل عن سنه- فقال: ولدت سنة اثنتين وسبعين ومائة لعشر بقين من شعبان بعد ما ولى هارون الخلافة بسنة وأشهر، ورأيت هشيم بن بشير وأنا غلام قد خرج من عند أبي تغدى عنده، فرأيته راكب حمار وقد حف به جيراننا ومعلمنا، كبير اللحية مخضوبها، في وجهه أثر الجدري، كبير الأنف أسمر. قرأت في كتاب ابن مخلد بخطه: مات الطيفورى محمّد بن يزيد بن طيفور أبو جعفر في شهر رمضان سنة ست وستين ومائتين.

١٨١٣ - محمّد بن يزيد، أبو جعفر العطّار الحربي. حدّث عن أبي بلال الأشعريّ، روى عنه على بن محمّد المصري (٢):

وكان انتقل بآخرة إلى مصر فتوفى بها.

حدّثنا على بن محمّد بن عبد الله المعدّل حدّثنا أبو الحسن على بن على بن محمّد ابن أحمد المصري الواعظ حدّثنا محمّد بن يزيد العطار- أبو جعفر يعرف بالحربى- حدّثنا مرداس بن محمّد بن الحارث بن عبد الله بن أبي موسى الأشعريّ- أبو بلال- حدّثنا شبيب بن شيبة عن الحسن عن معقل بن يسار. قال رسول الله ﷺ: «من استرعى رعية فغشها لقى ربه وهو عليه غضبان» (٣).

دّثنا محمّد بن على الصوري حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزدى قال حدّثنا عبد الواحد بن محمّد بن مسرور قال حدّثنا أبو سعيد بن يونس. قال: محمّد بن يزيد الحربي يكنى أبا جعفر، بغدادى، كان ينزل ببغداد بالحربية. قدم مصر وكتب عنه، وتوفى بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين ومائتين.


(١) سبق تخريجه، راجع الفهرس. وانظر: سنن الترمذي ٢٣٩٨. وسنن ابن ماجة ٤٠٢٣.
وفتح الباري ١٠/ ١١١.
(٢) ١٨١٣ - هذه الترجمة برقم ١٤٩٧ في المطبوعة.
(٣) انظر الحديث في: إتحاف السادة المتقين ٧/ ٧١. وكنز العمال ١٤٧١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>