للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٨١٤ - محمّد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عمير بن حسّان بن سليم بن سعد ابن عبد الله بن زيد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف ابن أسلم- وهو ثمالة- بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن النّضر بن الأزد بن الغوث، أبو العبّاس الأزديّ ثم الثمالي، المعروف بالمبرد (١):

شيخ أهل النحو، وحافظ علم العربية، كان من أهل البصرة فسكن بغداد، وروى بها عن أبي عثمان المازني، وأبى حاتم السّجستانيّ، وغيرهما من الأدباء. وكان عالما فاضلا موثوقا به في الرواية، حسن المحاضرة، مليح الأخبار، كثير النوادر.

حدّث عنه نفطويه النحوي، ومحمّد بن أبي الأزهر، وإسماعيل بن محمّد الصّفّار، وأبو بكر الصولي، وأبو عبد الله الحكيمي، وأبو سهل بن زياد، وأبو على الطومارى، وجماعة يتسع ذكرهم.

حدّثنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل حدّثنا إسماعيل بن سعيد المعدّل حدّثنا أبو على الحسين بن القاسم الكوكبي قال قال لي أبو العبّاس المبرد: كنت أناظر بين يدي جعفر بن القاسم فكان يقول: أراك عالما، أراك عالما، فكان هذا يحفظني، فلما رأى ذلك منى قال: إن قولي لك أراك عالما ليس أنك عندي قبل اليوم على غير هذه الحال ثم انتقلت إليها، ولكن على قول الله تعالى: ﴿وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ﴾ [الانفطار ١٩] وإن كان الأمر اليوم ويومئذ لله.

أخبرني على بن أبي على البصريّ حدّثني أبي حدّثني أبو على الحسن بن سهل بن عبد الله الإيذجى حدّثني أبو عبد الله المفجع قال: كان المبرد لعظم حفظه اللغة واتساعه فيها، يتهم بالكذب، فتواضعنا على مسألة لا أصل لها نسأله عنها لننظر كيف يجيب، وكنا قبل ذلك قد تمارينا في عروض بيت الشّاعر:

أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا

فقال بعضنا: هو من البحر الفلاني، وقال آخرون: هو من البحر الفلاني، فقطعناه وتردد على أفواهنا من تقطيعه ألق بعض، فقلت له: أنبئنا أيدك الله، ما القبعض عند العرب؟ فقال المبرد: القطن، يصدق ذلك قول أعرابى:

كأنّ سنامها حشى القبعضا


(١) ١٨١٤ - هذه الترجمة برقم ١٤٩٨ في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي ١٢/ ٣٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>