للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إملاء- حدّثنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الخرقيّ حدّثني محمّد بن أبي هارون أبو الفضل الورّاق حدّثنا أبو موسى الأنصاري قال سمعت العيثم بن معاوية- ووصفه أبو موسى بصلاح! قال: من ظلم فلم ينتصر بيد ولا بلسان، ولم يحقد بقلب، فذاك يضيء نوره في الناس.

١٩١٣ - أحمد بن إبراهيم، أبو الحسين السّيّاريّ (١):

خال أبي عمر الزّاهد صاحب ثعلب روى عنه أبو عمر أخبارا عن الناشئ، وابن مسروق الطوسي، وأبى العبّاس المبرد، وغيرهم.

في كتابي عن إبراهيم بن مخلد. قال أخبرنا أبو عمر محمّد بن عبد الواحد الزّاهد أخبرني السيّارى أبو الحسن أحمد بن إبراهيم عن الناشئ. قال: كتب على بن هشام إلى إسحاق الموصلي يتشوقه، فكتب إليه إسحاق: وصل إلى منك كتاب يرتفع عن قدري، ويقصر عنه شكرى، ولولا ما قد عرفت من معانيه، لظننت أن الرسول غلط وأراد غيرى فقصدني، وأما ما ذكرت من التشوق، واللوعة والتحرق، فلولا ما حلفت عليه، وصرفت الألية إليه، لقلت:

يا من شكا- عبثا- إلينا شوقه … فعل المشوق وليس بالمشتاق

لو كنت مشتاقا إلىّ تريدني … ما طبت نفسا ساعة بفراق

وحفظتني حفظ الخليل خليله … ووفيت لي بالعهد والميثاق

هيهات قد حدثت أمور بعدنا … وشغلت باللّذات عن إسحاق

أخبرنا على بن محمّد بن عبد الله بن بشر أن المعدّل قال أنشدنا أبو عمر الزّاهد قال أنشدنى السّيّارى قال أنشدنى المبرد:

النّحو يبسط من لسان الألكن … والمرء تعظمه إذا لم يلحن

فإذا أردت من العلوم أجلّها … فأجلّها منها مقيم الألسن

حدّثني الأزهرى قال قال لي أبو بكر بن حميد قلت لأبى عمر الزّاهد: من هو السّيّارى؟ فقال: خال لي كان رافضيا مكث أربعين سنة يدعوني إلى الرفض فلم أستجب له، ومكثت أربعين سنة أدعوه إلى السنة فلم يستجب لي!


(١) ١٩١٣ - هذه الترجمة برقم ١٥٩٧ في المطبوعة.
انظر: الأنساب، للسمعاني ٧/ ٢١٢. واللسان ١/ ١٣٣. واللباب ٢/ ١٦٣. وذيل ميزان الاعتدال برقم ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>