للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وشهد ما بعدها. وعاش إلى خلافة على بن أبي طالب، وحضر معه قتال الخوارج بالنهروان، وورد المدائن في صحبته، ومات في خلافته (١)، وقيل: بل بقي بعده زمانا طويلا.

أخبرنا أبو سعيد بن حسنويه قال: أنبأنا عبد الله بن محمّد بن جعفر قال: أنبأنا عمر بن أحمد الأهوازيّ قال: نبأنا خليفة بن خياط قال: أبو قتادة، اسمه: النّعمان ابن ربعي بن بلدمة بن خناس بن منان (٢) بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن على بن أسد بن ساردة بن يزيد بن جشم بن الخزرج الأكبر بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن امرئ القيس.

وأخبرنا الأزهري قال: أنبأنا محمّد بن المظفر قال: نبأنا أحمد بن علي بن شعيب المدائني قال نبأنا أبو بكر بن البرقي قال: أبو قتادة الحارث بن ربعي، ويقال: النعمان ابن ربعي بن بلدمة، ثم ساق نسبه كما قال خليفة سواء. وقالا: جميعا: أم أبي قتادة كبشة بنت مطهر بن حرام بن سواد بن غنم بن كعب بن سلمة.

أخبرنا على بن يحيى بن جعفر الإمام بأصبهان قال: أنبأنا أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الرّيّان المصري بالبصرة قال: نبأنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي بمصر قال: حدّثني أبي عن أبيه عن جده قال: لما فرغ على بن أبي طالب من قتال أهل النهروان قفل أبو قتادة الأنصاريّ ومعه ستون أو سبعون من الأنصار. قال: فبدأ بعائشة، قال أبو قتادة: فلما دخلت عليها قالت: ما وراءك؟

فأخبرتها أنه لما تفرّقت المحكّمة من عسكر أمير المؤمنين لحقناهم فقتلناهم. فقالت: ما كان معك من الوفد غيرك؟ قلت: بلى ستون أو سبعون. قالت: أفكلهم يقول مثل الذي تقول؟ قلت: نعم. قالت: قصّ على القصة. فقلت: يا أم المؤمنين تفرقت الفرقة وهم نحو من اثنى عشر ألفا ينادون لا حكم إلا حكم الله. فقال على: كلمة حق يراد بها باطل. فقاتلناهم بعد أن ناشدناهم الله وكتابه. فقالوا كفر عثمان وعلي وعائشة ومعاوية. فلم نزل نحاربهم وهم يتلون القرآن فقاتلناهم وقاتلونا وولى منهم من ولى.

فقال [على (٣)] لا تتبعوا موليا. فأقمنا ندور على القتلى حتى وقفت بغلة رسول الله


(١) انظر: المنتظم ٥/ ٢٦٨.
(٢) في تهذيب الكمال: «بن سنان».
(٣) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>