للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو بكر: وتوفى أبو عبد الله الطوسي في صفر سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، وسنة ثلاث وثمانون سنة.

٢١٧٧ - أحمد بن سليمان بن أيّوب بن إسحاق بن عبدة بن الربيع بن صبح، أبو بكر العبادانيّ (١):

قدم بغداد وحدّث بها عن الحسن بن محمّد بن الصّبّاح الزعفراني، وأحمد بن منصور الرمادي، وعلى بن حرب الطّائيّ، ومحمّد بن عبد الملك الدقيقي وعبّاس بن عبد الله الترقفى، ويحيى بن أبي طالب، وهلال بن العلاء الرقى، وجعفر بن محمّد بن حرب العبادانيّ، وغيرهم. حدّثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه، والحسين بن عمر بن برهان الغزال، وأبو على بن شاذان.

ورأيت أصحابنا يغمزونه بلا حجة، فإن أحاديثه كلها مستقيمة، خلا حديث واحد خلط في إسناده وهو ما:

أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق- من أصل كتابه- أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان العبادانيّ- في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة- قال حدّثني على بن حرب بن محمّد بن على بن حبّان بن مازن العضوبة الطّائيّ بسر من رأى يوم الثلاثاء لثمان خلون من جمادى الأولى سنة أربع وستين ومائتين- قال حدّثني حفص بن غياث عن حكيم بن عمرو بن حكيم الملائى عن أبيه عن عطاء عن ابن عبّاس. قال سمعت النبي يقول: «إن في الجنة غرفا إذا كان ساكنها فيها لم يخف عليه ما في خارجها، وإذا خرج منها لم يخف عليها ما فيها». قال قلت: لمن يا رسول الله؟ قال: «لمن أطاب الكلام، وأدام الصيام، وأطعم الطعام، وأفشى السلام، وصلى والناس نيام» قال قلت:

يا رسول الله فما طيب الكلام؟ قال «سبحان الله. والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولله الحمد. إنها تأتى يوم القيامة ولها مقدمات ومعقبات ومحامد». قال قلت:

يا رسول الله وما إدامة الصيام؟ قال: «من أدرك رمضان فصامه، ثم أدرك رمضان فصامه». قال قلت: يا رسول فما إطعام الطعام؟ قال «كل من قات عياله وأطعمهم».

قال قلت يا رسول فما إفشاء السلام؟ قال: «مصافحة أخيك إذا لقيته وتحيته» قال قلت: يا رسول الله فما الصلاة والناس نيام؟ قال: «صلاة عشاء الآخرة، واليهود والنصارى نيام» (٢).

كذا رواه العبادانيّ عن على بن حرب، وأخطأ فيه.


(١) ٢١٧٧ - هذه الترجمة برقم ١٨٦١ في المطبوعة. انظر: ميزان الاعتدال ١/ ١٠١، ١٠٢.
(٢) انظر الحديث في: الكامل ٢/ ٧٥٩، ٤/ ١٦١٤. وميزان الاعتدال ٢١٣٤. واللسان ٢/ ١٣٢٨. وتذكرة الموضوعات ٢٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>