للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد بن أحمد بن حمّاد الواعظ، حدّثنا أبو بكر يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول الأزرق- إملاء- حدّثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، حدّثنا ضمرة بن ربيعة، عن رشدين بن سعد، عن عقيل، عن الزّهريّ، عن عروة، عن عائشة. قالت: قال رسول الله : «لا يبيتن أحدكم وفي يده غمر الطعام، فإن أصابه شيء فلا يلومن إلّا نفسه (١)».

خبرني أحمد بن علي اليزدي- في كتابه- حدّثنا أبو أحمد الحافظ النّيسابوريّ قال: أبو عتبة أحمد بن الفرج الحمصيّ قدم العراق فكتبوا عنه، وأهلها حسنو الرأي فيه. لكن أبو جعفر محمّد بن عوف بن سفيان الطّائيّ كان يتكلم فيه. ورأيت أبا الحسن أحمد بن عمير يضعف أمره.

قرأت في كتابه: أبو الفتح أحمد بن الحسن بن محمّد بن سهل المالكي الحمصيّ، أخبرنا أبو هاشم- ثم عبد الغافر بن سلامة بحمص- قال: قال محمّد بن عوف:

والحجازيّ كذاب، كتبه التي عنده لضمرة وابن أبي فديك من كتب أحمد بن النّضر وقعت إليه، وليس عنده في حديث بقية بن الوليد الزبيدي (٢) أصل، هو فيها أكذب خلق الله، إنما هي أحاديث وقعت إليه في ظهر قرطاس كتاب صاحب حديث في أولها مكتوب: حدّثنا يزيد بن عبد ربه قال: حدّثنا بقية، ورأيته عند بئر أبي عبيدة في سوق الرستن وهو يشرب مع فتيان ومردان وهو يتقايؤها- يعني الخمر- وأنا في كوة مشرف عليه في بيت كان لي فيه تجارة، سنة تسع عشرة ومائتين، وكأني أراه وهو يتقيؤها وهي تسيل على لحيته، وكان أيام أبي الهر ناس يسمونه الغداف، وكان له ترس فيه أربعة مسامير كبار، إذا أخذوا رجلا يريدون قتله صاحوا به أين الغداف فيجيء، فإنما يضربه بها أربع ضربات حتى يقتله، قد قتل غير واحد بترسه ذاك، وما رأيته والله عند أبي المغيرة قط، إنما كان يتفتى في ذلك الزمان.

وحدث عن عقبة بن علقمة، بلغني أن عنده كتابا وقع إليه فيه مسائل ليست من حديثه، فوقفه عليها فتى من أصحاب الحديث وقال: اتق الله يا شيخ.

قال محمّد بن عوف وبلغني أنه حدث حديثا عن أبي اليمان، عن شعيب بن أبي


(١) انظر الحديث في: الكامل ٣/ ١٠١١. وكنز العمال ٤٠٨٨٨.
(٢) في اللسان هذه القصة وليس فيها لفظ «الزبيدي»

<<  <  ج: ص:  >  >>