للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٩٤ - أحمد أمير المؤمنين، المستعين بالله بن محمّد بن محمّد المعتصم بالله ابن هارون الرشيد بن محمّد المهدي بن عبد الله المنصور بن محمّد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المطّلب، يكنى أبا العبّاس- وقيل: أبا عبد الله- (١):

استخلف بعد المنتصر بالله وكان ينزل بسر من رأى. ثم ورد بغداد وأقام بها إلى أن خلع.

أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا إبراهيم بن محمّد بن عرفة، أخبرني أبو مزاحم الكاتب قال: حضرت المستعين وقد دعى ليبايع له بالخلافة فقال:

أستعين الله وأفعل، فسمى بالمستعين. وبويع له في يوم الاثنين لست خلون من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ومائتين.

أخبرني الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعي قال: أخبرنا عمر ابن حفص السدوسي قال: واستخلف أحمد بن محمّد بن المعتصم المستعين بالله يوم الاثنين لأربع خلون من ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين ومائتين. وكنيته أبو عبد الله، وأمه أم ولد اسمها مخارق، وقدم المستعين إلى بغداد يوم الأربعاء لست من المحرم سنة إحدى وخمسين ومائتين، وبايع أهل سر من رأى المعتز، فكان الحرب في صفر في آذار.

أخبرني الأزهري، حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن أحمد المقرئ، حدّثنا محمّد بن يحيى النديم قال: حدّثنا عون بن محمّد الكندي، حدّثني عبد الله بن محمّد بن داود الهاشمي المعروف بأترجة قال: دخلت على المستعين وقد خرج من الكرخ فأنشدته:

غدوت بسعد غدوة لك باكره … فلا زالت الدّنيا بملكك عامره

ونال مواليك الغنى بك ما بقوا … وعزّوا وعزّت دولة لك ناصره

بعثت علينا غيث جود ورحمة … فنلنا بدنيا منك فضلا وآخره

فلا خائف إلّا بسطت أمانه … ولا معدم إلّا سددت مفاقره

تبين بفضل المستعين- بفضله … على غيره- نعماء في النّاس ظاهره

قال: فدفع إليه خريطة كانت في يده مملوءة دنانير، ودعا بغالية فجعل يغلفه بيده.


(١) ٢٧٩٤ - هذه الترجمة برقم ٢٤٧٨ في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي ١٢/ ٥٦. وتاريخ الطبري ١١/ ٨٢، ٣٧ - ١٣٦. ومروج الذهب ٢/ ٣١٩ - ٣٣٠. والكامل ٧/ ٣٧ - ٥٦. والنجوم الزاهرة ٢/ ٣٣٥. وشذرات الذهب ٢/ ١٢٤. وتاريخ الخميس ٢/ ٣٤٠. وفوات الوفيات ١/ ٦٨. والأعلام ١/ ٢٠٤، ٢٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>