للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

النبي ﷺ قال: «أرأيتم ما أعطى سليمان من ملكه فإن ذلك لم يزده إلّا تخشعا. وما كان يرفع طرفه إلى السماء تخشعا من ربه» (١).

ال لي أبو نعيم: إبراهيم بن شمّاس سمرقنديّ سكن بغداد.

أخبرنا محمّد بن أحمد بن عمر الصابوني- فيما أذن أن نرويه عنه- أخبرنا علي ابن محمّد بن سعيد الموصليّ، حدّثنا موسى بن محمّد الغساني، حدّثني أحمد بن محمّد المروزيّ قال: قال لي أبو عبد الله:- يعني أحمد بن حنبل- دخل على إبراهيم ابن شمّاس وأنا في السجن- يعني أيام المحنة- قال: فسألني عن شيء من أمر الحديث فاعتللت بشيء، فقال لي إبراهيم: أليس كنت تحفظ لنا عند وكيع!.

قلت: ذكر أيام المحنة في هذا الخبر خطأ لا شك فيه، لأن إبراهيم مات قبل ذلك الوقت بزمان بعيد.

أخبرني الأزهري، عن أبي الحسن الدارقطني. قال: إبراهيم بن شمّاس سمرقنديّ ثقة.

أخبرنا إبراهيم بن عمر البرمكيّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن خلف الدّقّاق، حدّثنا عمر بن محمّد الجوهريّ، حدّثنا أبو بكر الأثرم قال: سمعت أبا عبد الله- وهو أحمد بن حنبل- ذكر إبراهيم بن شمّاس السّمرقنديّ فأحسن الثناء عليه، قال: كتب لي بعض أصحابنا أنه أوصى بمائة ألف يشترى بها أسرى من الترك، قال: فاشترينا مائتي نفس أو نحو ذا، قال أبو عبد الله: قتلته الترك أيضا، فانظر ما ختم له به مع القتل! وذكره مرة أخرى فقال: صاحب سنة، وكانت له نكاية في الترك (٢).

قرأت على الحسن بن أبي القاسم، عن أبي سعيد أحمد بن رميح النّسويّ قال:

سمعت أحمد بن محمّد بن عمر بن بسطام يقول: سمعت أحمد بن سيّار بن أيّوب يقول: إبراهيم بن شمّاس أبو إسحاق كان صاحب سنة وجماعة، كتب العلم وجالس الناس. روى عن أبي إسحاق الفزاري، ومروان بن معاوية، وأبي بكر بن عيّاش، وابن المبارك، ووكيع، وغيرهم. ورأيت إسحاق بن إبراهيم- يعني ابن راهويه- يعظم من أمره، ويحرضنا على الكتابة عنه، وكان رجلا ضخما عظيم الهامة، حسن


(١) انظر الحديث في: حلية الأولياء ١٠/ ١٢٨.
(٢) انظر الخبر في: تهذيب الكمال ٢/ ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>