للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا الحسن بن علي التّميميّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدّثني إبراهيم بن مهران بن رستم، أخبرنا عبد الله بن لهيعة الحضرميّ- سنة إحدى وسبعين- عن خالد بن أبي عمران أن عتبة بن غزوان السّلميّ قال: إن الدنيا قد تولت حذاء، وآذنت بصرم، ولم يبق منها إلّا صبابة كصبابة الإناء، وأنتم منتقلون إلى دار غيرها، فانتقلوا بخير ما بحضرتكم. فقد بلغني أن الحجر يرمى به في جهنم فيهوى فيها سبعين خريفا، وأن ما بين مصراعي الجنة لأربعين عاما، وليأتين عليه يوم و [هو] (١) كظيظ الزحام، ولقد رأيتني مع رسول الله ﷺ سابع سبعة قد قرحت أشداقنا من أكل ورق الشجر حتى وجدت بردة فاقتسمتها بيني وبين سعد، وما منا اليوم إلّا أمير على مصر، وإنها لم تكن نبوّة إلّا تناسخت حتى تكون ملكا، فأعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما، وعند الله صغيرا، وستجربون الأمراء بعدي.

٣٢٣٨ - إبراهيم بن مكتوم، أبو إسحاق السّلميّ:

ورّاق المصاحف. كان يسكن سر من رأى، وحدث عن أبي داود الطيالسي، ووهب بن جرير، وعبد الله بن داود الخريبي، وعمرو بن عاصم، وعبد الصّمد بن عبد الوارث، وأبي عامر العقدي وأبي سلمة التبوذكي. روى عنه أحمد بن ملاعب، ويحيى بن محمّد بن صاعد، وعلي بن إسماعيل بن حمّاد، وأبو روق الهزاني، وغيرهم.

وقال أبو جعفر الطحاوي: إبراهيم بن مكتوم بصري صار إلى بغداد فحدث هناك.

وهو عند أهل الحديث معروف ثقة.

أخبرنا على بن القاسم بن الحسن الشاهد- بالبصرة- حدّثنا أبو روق الهزاني، حدّثنا أبو إسحاق الورّاق إبراهيم بن مكتوم السّلميّ بسر من رأى سنة ثمان وأربعين ومائتين.

حدّثنا عبد الصّمد بن عبد الوارث، عن حريث بن السائب، عن الحسن، عن حمران، عن عثمان بن عفّان. قال: سمعت النبي ﷺ يقول: «ليس لابن آدم فيما سوى ثلاث حق، بيت يكنه، وطعام يقيم صلبه، وثوب يستره» (٢).

ال الحسن: قلت لحمران: مالك لا تعمل بهذا الحديث؟! قال: الدنيا تقاعد بي.


(١) ما بين المعقوفتين زيادة من النهاية.
(٢) ٣٢٣٨ - انظر الحديث في: سنن الترمذي ٢٣٤١. والمستدرك ٤/ ٣١٢. وتفسير القرطبي ٤/ ٣٦، ٧/ ٢٤٠، ١٤/ ٣٠٨، ٢٠/ ١٧٨. وإتحاف السادة المتقين ٩/ ٣٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>