للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا عليّ بن محمّد الدّقّاق قال قرأنا على الحسين بن هارون، عن أبي العبّاس ابن سعيد قال سمعت عبد الله بن أحمد يقول: محمّد بن الحسن بن أبي يزيد ممن دخل بغداد من الكوفيّين وحدّث بها فلم يحمد أمره.

أخبرنا أبو بكر البرقاني قال أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد وكيل دعلج قال نبأنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ بمصر قال حدّثني أبي قال محمّد بن الحسن ابن أبي يزيد متروك الحديث.

وأخبرنا البرقانيّ قال قلت لأبي الحسن الدارقطنيّ محمّد بن الحسن الهمداني عن جعفر بن محمّد يروى عنه سريج بن يونس؟ قال: كوفي لا شيء.

٥٩٣ - محمّد بن الحسن بن فرقد، أبو عبد الله الشّيباني مولاهم (١):

صاحب أبي حنيفة وإمام أهل الرأي، أصله دمشقي من أهل قرية تسمى حرستا.

قدم أبوه العراق فولد محمّد بواسط، ونشأ بالكوفة. وسمع العلم بها من أبي حنيفة، ومسعر بن كدام، وسفيان الثوري، وعمر بن ذر، ومالك بن مغول.

وكتب أيضا عن مالك بن أنس، وأبي عمرو الأوزاعي، وزمعة بن صالح، وبكير ابن عامر، وأبي يوسف القاضي، وسكن بغداد وحدث بها. فروىعنه محمّد بن إدريس الشّافعيّ، وأبو سليمان الجوزجاني، وهشام بن عبيد الله الرّازيّ، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وإسماعيل بن توبة وعليّ بن مسلم الطوسي، وغيرهم.

وكان الرشيد ولاه القضاء وخرج معه في سفره إلى خراسان، فمات بالري، ودفن بها.

أخبرني أبو القاسم الأزهري قال نبأنا محمّد بن العبّاس الخزّاز قال أنبأنا أحمد بن معروف الخشّاب قال نبأنا الحسين بن فهم قال نبأنا محمّد بن سعد قال محمّد بن الحسن كان أصله من أهل الجزيرة، وكان أبوه في جند أهل الشام فقدم واسطا، فولد محمّد بها في سنة اثنتين وثلاثين ومائة، ونشأ بالكوفة وطلب العلم، وطلب الحديث، وسمع سماعا كثيرا، وجالس أبا حنيفة وسمع منه، ونظر في الرأي فغلب عليه، وعرف به، ونفذ فيه. وقدم بغداد فنزلها واختلف إليه الناس وسمعوا منه الحديث والرأي، وخرج إلى الرقة وهارون أمير المؤمنين بها، فولّاه قضاء الرقة ثم


(١) ٥٩٣ - انظر: المنتظم، لابن الجوزي ٩/ ١٧٣. والأنساب للسمعاني ٧/ ٤٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>