للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٠٦ - محمّد بن عبد الرّحمن بن يزيد بن محمّد بن حنظلة بن أبي سلمة ابن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرّة ابن كعب بن لؤي بن غالب، أبو عمر المخزوميّ (١):

من أهل مكة. ولى القضاء ببغداد بعد محمّد بن عمر الواقديّ، وكان قد سمع الحديث من ابن جريج، وروى عنه محمّد بن الحسن بن زبالة المخزومي.

أخبرني أبو القاسم الأزهريّ، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حدّثنا الزّبير بن بكّار قال: محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي سلمة بن سفيان ابن عبد الأسد من ولد أبي سلمة بن سفيان بن عبد الأسد، استقضاه أمير المؤمنين موسى على مكة، وكان قد استخلفه على القضاء بمكة محمّد بن عبد الرّحمن المخزومي المعروف بالأوقص حين توفي، فولاه أمير المؤمنين موسى القضاء وأقره أمير المؤمنين الرشيد حتى صرفه المأمون، فولاه قضاء بغداد أشهرا ثم صرفه.

وقال الزّبير: حدّثني عمي مصعب بن عبد الله عن جدي عبد الله بن مصعب قال:

كنت عند أمير المؤمنين الرشيد فقال له بعض جلسائه في محمّد بن عبد الرّحمن: هو حدث السن وليس مثله يلي القضاء فقلت: لا يضيع فتى من قريش في مجلس أنا فيه، فأقبلت عليهم فقلت لهم: وهل عاب الله أحدا بالحداثة؟ أمير المؤمنين حدث السن أفتعيبونه؟ وقد قال الله تعالى: ﴿سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ﴾ [الأنبياء ٦٠].

فقال لهم أمير المؤمنين: صدق؛ أنا حدث السن أتعيبونني بالحداثة؟ وأقره على القضاء.

أخبرنا علي بن المحسن، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال: لما توفي الواقديّ استقضى المأمون أبا عمر محمّد بن عبد الرّحمن المخزومي قاضي مكة، وهو رجل من أهل العلم حسن الطريقة فلم يلبث إلّا يسيرا حتى عزله، وقد روى عنه الحديث.

قلت: وكانت ولايته أيضا بعسكر المهدي من شرقي بغداد، وذلك في سنة ثمان ومائتين. ولما عزل لحق بمكة فأقام بها إلى أيام المعتصم، قدم بغداد وافدا عليه.

فأخبرنا ابن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدّثنا يعقوب بن سفيان قال:

وشهدت محمّد بن عبد الرّحمن القاضي المخزومي جاء إلى سليمان بن حرب، وكان


(١) ١١٠٦ - هذه الترجمة برقم ٧٩٠ في المطبوعة.
انظر: المنتظم، لابن الجوزي ١٠/ ١٨١

<<  <  ج: ص:  >  >>