للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنّي امرؤ حنظليّ حين تنسبني ... لامل عتيك ولا أخوالي العوق

لا تحسبنّ بياضا فيّ منقصة ... إنّ اللهاميم في أقرابها بلق

أو ما سمعتم قول الآخر [١] : [من الرجز]

يا كأس لا تستنكري نحولي ... ووضحا أوفى على خصيلي [٢]

فإنّ نعت الفرس الرّجيل ... يكمل بالغرّة والتّحجيل [٣]

أو ما سمعتم بقول أبي مسهر [٤] : [من الطويل]

يشتمني زيد بأن كنت أبرصا ... فكلّ كريم لا أبالك أبرص

ثم أقبل على الرّاجز فقال: ما تحفظ في هذا؟ قال: أحفظ والله قوله [٥] : [من الرجز]

يا أخت سعد لا تعرّي بالرّوق ... ليس يضرّ الطّرف توليع البلق [٦]

إذا جرى في حلبة الخيل سبق

ومحمد بن سلّام يزعم أنه لم ير سابقا قطّ أبلق ولا بلقاء [٧] .

وقد سبق للمأمون فرس، إمّا أبلق وإما بلقاء.

وأنشدني أبو نواس لبعض بني نهشل [٨] : [من الرمل]

نفرت سودة عنّي أن رأت ... صلع الرّأس وفي الجلد وضح [٩]


[١] الرجز لمعاوية بن حزن بن موءلة في البرصان ٢١، وفي هامش معجم الشعراء ٣١٦، وبلا نسبة في عيون الأخبار ٤/٦٥.
[٢] أوفى: ارتفع. الخصيل: جمع خصلة، وهي الشعر المجتمع.
[٣] الرجيل، من الإبل والدواب: الصبور على طول المشي الذي لا يعرق. الغرة: البياض في وجه الفرس.
التحجيل: البياض في قوائمه.
[٤] البيت في عيون الأخبار ٤/٦٤، والبرصان ٣٥.
[٥] الرجز للحارث بن حلزة في البرصان ٢٤، وبلا نسبة في عيون الأخبار ٤/٦٥.
[٦] عرّه: سبّه. الرّوق: الجمال المعجب. الطرف: الجواد الكريم العتيق. التوليع: التلميع من البرص.
البلق: استطالة البياض وتفرقه. والمعنى: لا يأسرك الجمال المعجب فإن الفرس الكريم لا يضره ما به من وضح إذا أتى يوم الحلبة سابقا.
[٧] ورد القول في البرصان ٢٤.
[٨] الأبيات لسويد بن أبي كاهل في البرصان ٣٢، ولبعض بني نهشل في عيون الأخبار ٤/٦٥، وربيع الأبرار ٥/١١٥، وحماسة البحتري ٢/١١.
[٩] الوضح: البرص.

<<  <  ج: ص:  >  >>