للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبدا إلا بهنّ! قال إسماعيل: إنك والله ما سبقتني إلا إلى القول، وأما النية والأمنيّة فأنا والله أتمنّى هذا منذ أنا صبيّ!.

١٤٤١-[حال بعض الحيوان عند معاينة الأنثى]

وللحمار والفرس عند معاينة الحجر والأتان هيج وصياح، وقلق وطلب.

والجمل يقيم على تلك الصّفة عاين أو لم يعاين، ثم يدنى من هذه الذّكورة إناثها فلا تسمح بالإمكان إلا بعد أن تسوّى وتدارى.

١٤٤٢-[مقارنة بين السنور والكلب والحمام]

قالوا: والسنانير إذا انتقل أربابها من دار إلى دار، كان وطنها أحبّ إليها منهم، وإن أثبتت أعيانهم. فإن هم حوّلوها فأنكرت الدار لم تقم على معرفتهم، فربما هربت من دارهم الحادثة ولم تعرف دارهم الأولى، فتبقى متردّدة: إما وحشية، وإما مأخوذة، وإما مقتولة.

والكلب يخلّي الدار، ويذهب مع أهل الدار. والحمام في ذلك كالسنور.

١٤٤٣-[اختلاف أثمان السنور]

قال صاحب الكلب: السنور يسوى في صغره درهما، فإذا كبر لم يسو شيئا [١] . وقال العمّيّ [٢] : [من الطويل]

فإنّك فيما قد أتيت من الخنا ... سفاها، وما قد ردت فيه بإفراط

كسنّور عبد الله، بيع بدرهم ... صغيرا فلمّا شبّ بيع بقيراط

وصاحب هذا الشعر، لو غبر مع امرئ القيس بن حجر، والنابغة الذّبياني، وزهير ابن أبي سلمى، ثم مع جرير والفرزدق، والراعي والأخطل، ثم مع بشار وابن هرمة، وابن أبي عيينة، ويحيى بن نوفل وأبي يعقوب الأعور، ألف سنة- لما قال بيتا واحدا مرضيا أبدا.

وقد يضاف هذا الشعر إلى بشّار، وهو باطل.


[١] ورد مثل هذا القول في ثمار القلوب (٦٠٨) ، وربيع الأبرار ٥/٤٢٨.
[٢] البيتان لبشار بن برد في ديوانه ٤/١١١، ومجمع الأمثال ٢/١٧٣، ووفيات الأعيان ٦/١٩٠، وعقلاء المجانين ٨٩، وانظر الحاشية السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>