للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحملان» ؛ لمكان ألية الحمل، ولأنه أخدل [١] وأرطب. ولم يقولوا في الكناية والتعريض: هو يأكل رؤوس العرضان.

والشّواء المنعوت شواء الضأن، وشحمه يصير كلّه إهالة [٢] أوّله وآخره. والمعز يبقى شحمه على حاله، وكذلك لحمه. ولذلك صار الخبّازون الحذّاق قد تركوا الضأن؛ لأن المعز يبقى شحمه ولحمه، فيصلح لأن يسخّن مرات، فيكون أربح لأصحاب العرس.

والكباش للهدايا وللنطاح [٣] . فتلك فضيلة في النجدة وفي الثقافة، ومن الملوك من يراهن عليها، ويضع السّبق عليها، كما يراهن على الخيل.

والكبش الكراز [٤] يحمل الراعي وأداة الراعي. وهو له كالحمار في الوقير [٥] .

ويعيش الكرّاز عشرين سنة.

وإذا شبق الراعي واغتلم اختار النعجة على العنز. وإذا نعتوا شكلا من أشكال مشي البراذين [٦] الفرّه [٧] قالوا: هو يمشي مشي النّعاج.

وقال الله عزّ وجلّ: وَمِنْ أَصْوافِها وَأَوْبارِها وَأَشْعارِها

[٨] فقدّم الصّوف.

والبخت [٩] هي ضأن الإبل، منها الجمّازات [١٠] . والجواميس هي ضأن البقر.

يقال للجاموس الفارسية: «كاوماش» .

ولا يذكر الماعز بفضيلة إلا ارتفاع ثمن جلده، وغزارة لبنه. فإذا صرت إلى عدد كثرة النّعاج وجلود النعاج والضأن كلّها أربى ذلك على ما يفضل به الماعز الضأن في ثمن الجلد، والغزر في اللبن.


[١] أخدل: ممتلئ.
[٢] الإهالة: ما أذيب من الألية والشحم.
[٣] إشارة إلى التقامر بنطاحها.
[٤] الكرز: الخرج الكبير يضع فيه الراعي زاده، والكراز: الذي يضع عليه الراعي كرزه فيحمله.
[٥] الوقير: الغنم بكلبها وحمارها وراعيها.
[٦] البرذون: هو من الخيل ما كان من غير نتاج العراب.
[٧] الفرّه: جمع فاره، وهو النشيط القوي.
[٨] ٨٠/النحل: ١٦.
[٩] البخت: الإبل الخراسانية التي تنتج من عربية وفالج، والفالج البعير ذو السنامين.
[١٠] الجمز: السرعة في العدو.

<<  <  ج: ص:  >  >>