للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال في الضّبّ والنّون [١] : [من الطويل]

ولو أنّهم جاؤوا بشيء مقارب ... لشيء وبالشّكل المقارب للشّكل

ولكنّهم جاؤوا بحيتان لجّة ... قوامس والمكنيّ فينا أبا حسل

وقال الكميت [٢] : [من الوافر]

وما خلت الضّباب معطّفات ... على الحيتان من شبه الحسول

وقال آخر: [والعرب تقول في الشّيء الممتنع: لا يكون ذلك حتى يرد الضبّ، وفي تبعيد ما بين الجنسين [٣] :] حتّى يؤلّف بين الضّبّ والنّون

١٧٤٧-[استطراد لغوي]

قال: ويقال أضبّت أرض بني فلان: إذا كثرت ضبابها. وهذه أرض مضبّة، وأرض بني فلان مضبّة، مثل فئرة من الفأر، وجرذة من الجرذان، ومحواة ومحياة من الحيّات. وجردة من الجراد، وسرفة من السّرفة، ومأسدة من الأسود، ومثعلة من الثّعالب؛ لأن الثّعلب يسمّى ثعالة، والذّئب ذؤالة.

ويقال أرض مذبّة من الذّباب. مذأبة من الذّئاب.

ويقال في الضّبّ: وقعنا في مضابّ منكرة، وهي قطع من الأرض تكثر ضبابها.

قال: ويقال أرض مربعة، كما يقال مضبّة. إذا كانت ذات يرابيع وضباب. واسم بيضها المكن، والواحدة مكنة.

١٧٤٨-[ترتيب أسماء فرخ الضب]

ويقال لفرخه إذا خرج حسل، والجميع حسلة، وأحسال، وحسول. وهو حسل، ثم مطبّخ ثم غيداق، ثمّ جحل. والسّحبل: ما عظم منها. وهو في ذلك كلّه ضبّ.

وبعضهم يقول: يكون غيداقا، ثم يكون مطبّخا، ثمّ يكون جحلا، وهو


[١] ديوان الكميت ٢/٥٢، وتقدم البيتان في ٥/٢٨٠.
[٢] ديوان الكميت ٢/٥٢.
[٣] الزيادة من ثمار القلوب ٣٣١ (٦١٥- ٦١٦) ، وانظر مجمع الأمثال ١/٢١٣، والمستقصى ٢/٥٨، وفي مجمع الأمثال ١/٣٥٦: «سبحان الجامع بين الثلج والنار؛ وبين الضب والنون» .

<<  <  ج: ص:  >  >>