للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد هرّت كلاب الجنّ منا ... وشذّبنا قتادة من يلينا

فإنهم يزعمون أنّ كلاب الجنّ هم الشعراء.

١٨١٠-[أرض الجن]

وأما قوله:

١٤- «أرض حوش وجامل عكنان ... وعروج من المؤبّل دثر»

فأرض الحوش هي أرض وبار، وقد فسّرنا تأويل الحوش [١] ، والعكنان: الكثير الذي لا يكون فوقه عدد. قوله: «عروج» جمع عرج. والعرج: ألف من الإبل نقص شيئا أو زاد شيئا. و «المؤبّل» من الإبل، يقال إبل مؤبّلة، ودراهم مدرهمة، وبدر مبدّرة، مثل قوله تعالى: وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ

[٢] وأما قوله: «دثر» فإنهم يقولون:

مال دثر، ومال دبر، ومال حوم: إذا كان كثيرا.

١٨١١-[استراق السمع]

وأما قوله:

١٦- «ونفوا عن حريمها كلّ عفر ... يسرق السّمع كلّ ليلة بدر»

فالعفر هو العفريت، وجعله لا يسرق السمع إلا جهارا في أضوإ ما يكون البدر، من شدّة معاندته، وفرط قوته.

١٨١٢-[الشنقناق والشيصبان]

وأما قوله:

١٧- في فتوّ من الشّنقناق غرّ ... ونساء من الزّوابع زهر»

الزوابع: بنو زوبعة الجنّيّ، وهم أصحاب الرّهج والقتام والتّثوير وقال راجزهم: [من الرجز]

إنّ الشياطين أتوني أربعه ... في غبش الليل وفيهم زوبعه

فأما شنقناق وشيصبان، فقد ذكرهما أبو النجم [٣] : [من الرجز]

لابن شنقناق وشيصبان


[١] انظر ما تقدم ص ٤٢٧.
[٢] ١٤/آل عمران: ٣.
[٣] ديوان أبي النجم ٢٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>