للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فبشّري القين بطعن شرج ... يشبع أولاد الضباع العرج [١]

ما زال إسدائي لهم ونسجي ... حتّى اتّقوني بظهور ثبج [٢]

أريننا يوما كيوم المرج

١٩٤٣-[مما قيل من الشعر في الضباع]

وقال رجل من بني ضبّة [٣] : [من البسيط]

يا ضبعا أكلت آيار أحمرة ... ففي البطون وقد راحت قراقير

ما منكم غير جعلان بممدرة ... دسم المرافق أنذال عواوير [٤]

وغير همز ولمز للصّديق ولا ... تنكي عدوّكم منكم أظافير

وإنّكم ما بطنتم لم يزل أبدا ... منكم على الأقرب الأدنى زنابير [٥]

وأنشد [٦] : [من الرجز]

القوم أمثال السّباع فانشمر ... فمنهم الذّئب ومنهم النّمر

والضّبع العرجاء واللّيث الهصر

وقال العلاجم: [من الرجز]

معاور حلباته الشخص أعم ... كالدّيخ أفنى سنّه طول الهرم [٧]

وأنشد: [من الرجز]

فجاوز الحرض ولا تشمّمه ... لسابغ المشفر رحب بلعمه [٨]

سالت ذفاريه وشاب غلصمه ... كالذّيخ في يوم مرشّ رهمه [٩]


[١] القين: أراد به الفرزدق.
[٢] الثبج: جمع أثبج؛ وهو الأحدب.
[٣] الأبيات لجرير الضبي في اللسان والتاج (أير) ، والأول لرجل من بني ضبة في شرح شواهد الإيضاح ٤٧٧، وهو بلا نسبة في سر صناعة الإعراب ٢/٦٠٨، والكتاب ٣/٥٨٩، ونوادر أبي زيد ٧٦، والمقتضب ١/١٣٢، والأول والثالث بلا نسبة في اللسان والتاج (ضبع) .
[٤] الممدرة: موضع فيه طين حر. العواوير: جمع عوار؛ وهو الجبان.
[٥] بطن: شبع؛ وامتلأ من الطعام.
[٦] الرجز في ربيع الأبرار ٣/٥٧٣.
[٧] البيت الأول فيه تحريف.
[٨] الحرض: شجر الأشنان؛ وهو من الحمض. السابغ: الطويل.
[٩] الذفارى: جمع ذفرى، وهو الموضع الذي يعرق من البعير خلف الأذن، وسالت الذفرى: عرقت.
الغلصم: جمع غلصمة؛ وهي اللحم الذي بين الرأس والعنق. الذيخ: ذكر الضباع. الرهم: جمع رهمة؛ وهي المطر الضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>