للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا عرفه الشّيخ الفلّاح المجرّب، والفاشكار «١» الرئيس والأكّار الحاذق، فقد بلغوا النهاية في الرّياسة.

٢٠٢٢-[معرفة الدبّ]

وقال جالينوس «٢» : ومن علّم الدبّ الأنثى إذا وضعت ولدها أن ترفعه في الهواء أياما تهرب به من الذّرّ والنمل، لأنها تضعه كفدرة «٣» من لحم، غير متميّز الجوارح، فهي تخاف عليه الذّرّ، وذلك له حتف. فلا تزال رافعة له وراصدة، ومتفقّدة ومحوّلة له من موضع إلى موضع، حتى يشتد وتنفرج أعضاؤه.

٢٠٢٣-[شعر لبشار]

وقال بشّار الأعمى: [من البسيط]

أما الحياة فكلّ النّاس يحفظها ... وفي المعيشة أبلاء مناكير «٤»

وكلّ قسم فللعقبان أكثره ... والحظّ شيء عليه الدهر مقصور

٢٠٢٤-[أمنيّة بشر أخي بشار]

وقال بشر أخو بشّار- وكانوا ثلاثة [لأمّ] «٥» ، واحد حنفيّ، وواحد سدوسيّ، وبشّار عقيليّ، وإنما نزل في بني سدوس لسبب أخيه- وقد كان قيل لأخيه: لو خيّرك الله أن تكون شيئا من الحيوان أيّ شيء كنت تتمنى أن تكون؟ قال: عقاب.

قيل: ولم تمنّيت ذلك؟ قال: لأنّها تبيت حيث لا ينالها سبع ذو أربع، وتحيد عنها سباع الطّير.

وهي لا تعاني الصيّد إلّا في الفرط، ولكنّها تسلب كلّ صيود صيده. وإذا جامع صاحب الصقر وصاحب الشّاهين وصاحب البازي صاحب العقاب، لم يرسلوا أطيارهم خوفا من العقاب. وهي طويلة العمر، عاقّة بولدها. وهي لا تحمل على نفسها في الكسب، وهي إن شاءت كانت فوق كلّ شيء، وإن شاءت كانت بقرب كلّ شيء، وتتغدّى بالعراق وتتعشّى باليمن. وريشها الذي عليها هو فروها في الشتاء، وخيشها في الصّيف. وهي أبصر خلق الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>