للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنت أيضا امرأة! وكان قد ابتلي بأنّ أخته كانت محمقة وكذلك كان زوجها، فقالت لإحدى نساء لقمان: هذه ليلة طهري وهي ليلتك، فدعيني أنام في مضجعك، فإنّ لقمان رجل منجب، فعسى أن يقع عليّ فأنجب. فوقع على أخته فحملت بلقيم.

فهو قول النّمر بن تولب: [من المتقارب]

لقيم بن لقمان من أخته ... فكان ابن أخت له وابنما «١»

ليالي حمّق فاستحصنت ... عليه فغرّ بها مظلما

فأحبلها رجل محكم ... فجاءت به رجلا محكما

فضربت العرب في ذلك المثل بقتل لقمان ابنته صحرا، فقال خفاف بن ندبة في ذلك: [من الوافر]

وعبّاس يدبّ لي المنايا ... وما أذنبت إلّا ذنب صحر»

وقال في ذلك ابن أذينة: [من الطويل]

أتجمع تهياما بليلى إذا نأت ... وهجرانها ظلما كما ظلمت صحر «٣»

وقال الحارث بن عباد: [من الخفيف]

قرّبا مربط النعامة منّي ... لقحت حرب وائل عن حيال «٤»

لم أكن من جناتها علم اللّ ... هـ وإنّي بحرّها اليوم صالي

وقال الشاعر، وأظنّه ابن المقفّع: [من المتقارب]

فلا تلم المرء في شأنه ... فربّ ملوم ولم يذنب «٥»

وقال آخر: [من الطويل]

لعلّ له عذرا وأنت تلوم ... وكم لائم قد لام وهو مليم

<<  <  ج: ص:  >  >>