للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فسمونا للقنيص معا ... فدفعناه إلى أظب «١»

فاستدرّته فدرّ لها ... يلطم الرّفغين بالتّرب «٢»

فادّراها وهي لاهية ... في جميم الحاج والغرب «٣»

ففرى جمّاعهنّ كما ... قدّ مخلولان من عصب «٤»

ثم قال:

غير يعفور أهلّ به ... جاف دفّيه عن القلب «٥»

ضمّ لحييه بمخطمه ... ضمّك الكسرين بالشعب

وانتحى للباقيات كما ... كسرت شغواء من لهب «٦»

فتعايا التّيس حين كبا ... ودنا فوه من العجب «٧»

ظلّ بالوعساء ينفضه ... آرما منه على الصّلب «٨»

تلك لذّاتي وكنت فتى ... لم أقل من لذّة حسبي

٢٧٩-[الإهلال والاستهلال]

وأما قوله «٩» : «غير يعفور أهلّ به» ، فالإهلال الذي ذكر هو شيء يعتريه في ذلك الوقت، يخرج من جوفه صوت شبيه بالعواء الخفيف، وهو ما بين العواء والأنين، وذلك من حاق الحرص، وشدّة الطلب، وخوف الفوات. ويقال: أهلّت السماء، إذا صبّت، واستهلت: إذا ارتفع صوت وقعها، ومنه الإهلال بالحج. وقال ابن أحمر: [من السريع]

يهلّ بالفرقد ركبانها ... كما يهلّ الراكب المعتمر «١٠»

<<  <  ج: ص:  >  >>