للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لكنّما غزوي إذا ... ضجّ المطيّ من الدّبر

وقال ابن محفّض المازنيّ [١] : [من الطويل]

إن تك درعي يوم صحراء كلية ... أصيبت فما ذاكم عليّ بعار [٢]

ألم تك من أسلابكم قبل ذاكم ... على وقبى يوما ويوم سفار [٣]

[فتلك سرابيل ابن داود بيننا ... عواريّ والأيام غير قصار] [٤]

ونحن طردنا الحيّ بكر بن وائل ... إلى سنة مثل الشّهاب ونار [٥]

وموم وطاعون وحمّى وحصبة ... وذي لبد يغشى المهجهج ضاري [٦]

وحكم عدوّ لا هوادة عنده ... ومنزل ذلّ في الحياة وعار

وقال آخر [٧] : [من الطويل]

خذوا العقل إن أعطاكم القوم عقلكم ... وكونوا كمن سيم الهوان فأرتعا

ولا تكثروا فيها الضّجاج فإنّه ... محا السّيف ما قال ابن دارة أجمعا

وقال أبو ليلى [٨] : [من الوافر]

كأن قطاتها كردوس فحل ... مقلّصة على ساقي ظليم


[١] الأبيات لحريث بن سلمة بن مرارة بن محفّص في ذيل الأمالي ٨١، والأبيات (١- ٢- ٣) له في معجم البلدان ٤/٤٧٨ (كلية) .
[٢] في ذيل الأمالي: «يوم صحراء كلية: موضع وقعة كانت بينهم وبين بني بكر بن وائل» ، وفي معجم البلدان «كلية: هي من أودية العلاة باليمامة لبني تميم» .
[٣] في ذيل الأمالي: «الوقبى وكذلك سفار: ماء لبني مازن» . وفي معجم البدان ٥/٣٨١، «الوقبى:
ماء لبني مالك بن مازن لهم به حصن وكانت لهم به وقائع مشهورة، وهي على طريق المدينة من البصرة» . وفي معجم البلدان ٣/٢٢٣ «سفار- بوزن قطام- منهل قبل ذي قار بين البصرة والمدينة؛ وهو لبني مازن بن مالك بن عمرو وكان فيه يوم مشهور من أيام العرب بين بكر بن وائل وبني تميم» .
[٤] استدركت هذا البيت من ذيل الأمالي ومعجم البلدان. وفي ذيل الأمالي «السرابيل: الدروع لداود؛ فجعلها لسليمان» . وانظر ثمار القلوب (١٢٢) .
[٥] في ذيل الأمالي «قال أبو علي: سنة: أراد أسكناهم السواد؛ وهو بلد وباء» .
[٦] موم: الجدري الكثير. المهجهج: الذي يزجر السبع صائحا: هج هج.
[٧] البيتان للكميت بن معروف في ديوانه ١٩٥ (شعراء مقلون) ، والبيان والتبيين ١/٣٨٩، والوحشيات ١١٦، وحماسة البحتري ١١٦، وله أو للكميت بن ثعلبة في اللسان (دور، قزع) ، والتاج (قزع) ، وللكميت في المستقصى ٢/٣٤٢، ومجمع الأمثال ٢/٢٧٩، وبلا نسبة في الحماسة البصرية ١/٧٣- ٧٥، وفصل المقال ٢٦.
[٨] البيت لخالد بن الصقعب النهدي في كتاب الجيم ٣/١٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>