للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأجواد، بالنّعامة. قال الرّمّاح، ابن ميّادة [١] : [من الطويل]

وقلت لها لا تعجلي.... ... كذلك تقري الشوك ما لم تردد

إلى جامع مثل النّعامة يلتقي ... عوازبه فوق.............

جامع: يعني القدر. وجعلها مثل النّعامة.

وقال ابن ميادة [٢] يمدح الوليد بن يزيد: [من الطويل]

نتاج العشار المنقيات إذا شتت ... روابدها مثل النّعام العواطف [٣]

وقال الفرزدق [٤] : [من الطويل]

وقدر كحيزوم النّعامة أحمشت ... بأجذال خشب زال عنها هشيمها [٥]

١١٧٥-[لعب الذئب بالنعام]

وضحك أبو كلدة حين أنشد شعر ابن النّطّاح، وهو قوله [٦] : [من الكامل]

والذّئب يلعب بالنّعام الشّارد

قال: وكيف يلعب بالنّعام، والذّئب لا يعرض لبيض النّعام وفراخه حين لا يكونان حاضرين، أو يكون أحدهما، لأنّهما متى ناهضاه ركضه الذّكر فرماه إلى الأنثى، وأعجلته الأنثى فركضته ركضة تلقيه إلى الذّكر فلا يزالان كذلك حتى يقتلاه أو يعجزهما هربا، وإذا حاول ذلك منه أحدهما لم يقو عليه. قال: فكيف يقول: [من الكامل]

والذّئب يلعب بالنّعام الشّارد

وهذه حاله مع النّعام؟!


[١] البيتان فيهما نقص وتحريف، وهما في ديوانه ١٢٠ نقلا عن الحيوان.
[٢] ديوان ابن ميادة ١٧٢.
[٣] في ديوانه «العشار: جمع، والعشراء من الإبل: الناقة التي مضى لحملها عشرة أشهر، والعرب يسمونها عشارا بعدما تضع ما في بطونها، وقيل: العشراء من الإبل كالنفساء من النساء» المنقيات: جمع منقية؛ وهي السمينة. الروابد: عنى بها القدور المقيمة على النار. والعواطف:
الحانيات على أولادها.
[٤] البيت للفرزدق في البخلاء ٢٢٥، وأساس البلاغة (حمش) ، وأمالي المرتضى ٤/٢٩، وليس في ديوانه.
[٥] الحيزوم: الصدر، أو ما استدار بالظهر والبطن. أحمشت: أشبع وقودها.
[٦] ديوان بكر بن النطاح ٢٤١، نقلا عن الحيوان.

<<  <  ج: ص:  >  >>