للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر: [من الوافر]

كأنّ حماته كردوس فحل ... مقلّصة على ساقي ظليم [١]

وقال أبو داؤد الإياديّ [٢] : [من الكامل]

كالسّيد ما استقبلته وإذا ... ولّى تقول ململم ضرب [٣]

لأم إذا استقبلته ومشى ... متتابعا ما خانه عقب [٤]

يمشي كمشي نعامة تبعت ... أخرى إذا ما راعها خطب

القول فيما اشتقّ له من البيض اسم

قال العدبّس الكنانيّ: باضت البهمى [٥] : أي سقطت نصالها [٦] وباض الصّيف، وباض القيظ: اشتدّ الحرّ وخرج كلّ ما فيه- من ذلك.

وقال الأسديّ: [من الطويل]

فجئنا وقد باض الكرى في عيوننا ... فتى من عيوب المقرفين مسلّما [٧]

وقال أميّة بن أبي الصّلت [٨] : [من الخفيف]

ركبت بيضة البيات عليهم ... لم يحسّوا منها سواها نذيرا [٩]

وقال الرّاعي [١٠] ، يهجو ابن الرّقاع: [من البسيط]

لو كنت من أحد يهجى هجوتكم ... يا ابن الرّقاع، ولكن لست من أحد

تأبى قضاعة لم تقبل لكم نسبا ... وابنا نزار فأنتم بيضة البلد


[١] الحماة: عضلة الساق. الكردوس: واحد الكراديس؛ وتعني رؤوس العظام.
[٢] ديوان أبي دؤاد ٢٨٤؛ ومنه شرح المفردات التالية.
[٣] في ديوانه «ململم: مجتمع الخلق. ضرب: خفيف اللحم» .
[٤] «اللأم: الشديد من الخيل وغيرها. عقب: جري بعد جري» .
[٥] البهمى: نبت تجد به الغنم وجدا شديدا ما دام أخضر، فإذا يبس هرّ شوكه وامتنع، والبهمى:
ترتفع نحو الشبر ونباتها ألطف من نبات البر. انظر اللسان (بهم) .
[٦] النصال: سنابل البهمى.
[٧] المقرف: الهجين الذي أمه عربية وأبوه غير عربي.
[٨] ديوان أمية بن أبي الصلت ٤٠٤.
[٩] في ديوانه «البيضة، هنا: الشدة. والبيات الاسم من قولهم: بيّت القوم، إذا أوقع بهم ليلا وأخذهم بغتة» .
[١٠] ديوان الراعي ٢٠٣، وثمار القلوب ٣٩٢ (٧٢٠) ، واللسان والتاج (بيض) ، والعمدة ٢/١٨٩، والأول في اللسان والتاج (رقع) ، والثاني في التهذيب ٣/١٢٤، ١٢/٨٥، واللسان والتاج (بلد) ، وبلا نسبة في اللسان والتاج (دعا) .

<<  <  ج: ص:  >  >>