للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نبذت إليه حزّة من شوائنا ... حياء، وما فحشى على من أجالس

فآب بها جذلان ينفض رأسه ... كما آب بالنّهب الكمىّ المخالس [١]

٣٤٥* ومما سبق إليه قوله:

يأبى الشّباب الأقورين ولا ... تغبط أخاك أن يقال حكم [٢]

أخذه عمرو بن قميئة فقال [٣] :

لا تغبط المرء أن يقال له: ... أضحى فلان لسنّه حكما

إن سرّه طول عمره ... أضحى على الوجه طول ما سلما

٣٤٦* هو [٤] عمرو بن سعد بن مالك بن عباد بن ضبيعة. وسمّى «المرقّش» بقول: كما رقّش البيت.

وأكل السبع أنفه فقال:

من مبلغ الفتيان البيتين [٥] ٣٤٧* قال أبو محمد: وهو يعدّ من العشّاق، وصاحبته ابنة عمه أسماء بنت عوف بن مالك. وعوف هو الحسام [٦] .


[١] المخالس، بالخاء المعجمة: الشجاع الحذر. ورواية المفضليات «المحالس» بالمهملة، وهو الشديد الذى لا يبرح مكانه فى الحرب.
[٢] من المفضلية ٥٤ وقد سبق ٧٣، ١٠٣.
[٣] هو جاهلى قديم، ستأتى ترجمته ٢٢٢- ٢٢٣ ل. والبيتان فى الأنبارى ٤٩٣ غير منسوبين. وهما أيضا مع آخرين فى معجم الشعراء للمرزبانى ٢٠١.
[٤] نص الترجمة فى ب د هـ. ولكن فى هـ «عمرو بن سفيان بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة» . وفى ب «بن أبى سعد» .
[٥] مضى ذلك كله ٢٠٥- ٢٠٦.
[٦] أخشى أن يكون ابن قتيبة وهم، فإن عوف بن مالك يدعى «البرك» بضم الباء وفتح الراء، من أجل قوله فى يوم قضة أنا البرك انظر الاشتقاق ٢١٤- ٢١٥ ومعجم الشعراء للمرزبانى ٢٧٦ وشرح القاموس ٧: ١٠٩. وأما أخوه «عمرو بن مالك» فإنه يلقب «الخشام» بوزن «حسام» ولكن بالمعجمتين، وسمى بذلك لعظم أنفه، وهو الذى أسر المهلهل فى بعض الغارات بين بكر وتغلب. انظر الاشتقاق ٢١٤

<<  <  ج: ص:  >  >>