للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صحا قلبه عنها خلا أنّ روعه ... إذا ذكرت دارت به الأرض قائما [١]

أفاطم لو أنّ النساء ببلدة ... وأنت بأخرى لاتّبعتك هائما

منى ما يشأ ذو الودّ يصرم خليله ... ويغضب عليه لا محالة ظالما

وآلى جناب حلفة فأطعته ... فنفسك ولّ اللّوم إن كنت نادما [٢]

أمن حلم أصبحت تمكث واجما ... وقد تعترى الأحلام من كان نائما [٣]

٣٥٢* ومما سبق إليه قوله:

ومن يلق خيرا يحمد الناس أمره ... ومن يغو لا يعدم على الغىّ لائما [٤]

أخذه القطامىّ فقال [٥] .

والناس من يلق خيرا قائلون له ... ما يشتهى، ولأمّ المخطئ الهبل

٣٥٣* هو [٦] عمرو بن سفيان بن سعد بن مالك، ابن أخى المرقّش الأكبر، ويقال هو ابن حرملة، وهو يعدّ من العشّاق، وصاحبته بنت عجلان، أمة كانت لبنت عمرو بن هند، وفيها يقول [٧] :

يا بنت عجلان ما أصبرنى ... على خطوب كنحت بالقدوم


[١] الروع، بضم الراء: القلب، وهو موضع الروع، بفتحها، أى: الفزع. وسيأتى البيت ١٩٦.
[٢] جناب: يريد عمرو بن جناب، سماه باسم أبيه، وهو شىء نادر فى العربية، ولكن له شواهد. نادما: فى المفضليات والبلدان ٨: ٤١٩ «لائما» .
[٣] فى المفضليات «تنكت» بدل «تمكث» من النكت فى الأرض كما يفعل المهموم.
[٤] هو البيت ٢٢ من المفضلية ٥٦. وهو فى اللسان ١٩: ٣٧٧. الغى: الضلال والخيبة.
[٥] ستأتى ترجمته ٤٥٣- ٤٥٦ ل وسيأتى البيت مع آخر هناك.
[٦] نص الترجمة فى ب د هـ.
[٧] فى هذا شىء من الخطأ، وانظر ما أشرنا إليه من المراجع آنفا. والبيت من المفضلية ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>