للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأدرك طريدته وهو ثان من عنان فرسه، لم يضربه بسوط، ولا مراه بساق، ولا زجره، قال: ما هو بأشعر منّى ولكنّك له وامق [١] ! فطلّقها فخلف عليها علقمة، فسمّى بذلك «الفحل» . ويقال: بل كان فى قومه رجل يقال له علقمة الخصىّ، ففرّقوا بينهما بهذا الاسم.

٣٥٩* ومن جيّد قوله [٢] :

فإن تسألونى بالنّساء فإنّنى ... بصير بأدواء النّساء طبيب

إذا شاب رأس المرء أو قلّ ماله ... فليس له فى ودّهنّ نصيب

يردن ثراء المال حيث علمنه ... وشرخ الشّباب عندهنّ عجيب [٣]

٣٦٠* هو [٤] تميمىّ، من ربيعة الجوع [٥] ، وهو الذى يقال له الفحل، وكان ينازع امرأ القيس الشعر، فقال كل واحد منهما لصاحبه: أنا أشعر منك، فقال علقمة: قد حكّمت امرأتك أمّ جندب بينى وبينك. فقال: قد رضيت.

فقالت أمّ جندب: قولا شعرا تصفان فيه الخيل على روىّ واحد وقافية واحدة،


[١] وامق: أى: محبة. وفرق أبو رياش بين الوماق، بكسر الواو، والعشق، فقال:
«الوماق: محبة لغير ريبة، والعشق: محبة لريبة» .
[٢] هى الأبيات ٨- ١٠ من المفضلية ١١٩.
[٣] سيأتى ٣٤١ ل.
[٤] وهذه الترجمة الثابتة فى ب د هـ.
[٥] الربائع من بنى تميم أربعة: ربيعة الكبرى، وهو ربيعة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، وهو ربيعة الجوع. وربيعة الوسطى، وهو ربيعة بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة.
وربيعة الصغرى، وهو ربيعة بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة. والرابعة ربيعة ابن كعب بن سعد بن زيد مناة. وقد يخطئ النسابون فى النسب إليهم، كما أخطأ ابن دريد فى الاشتقاق ١٣٣ فجعل علقمة من ربيعة الصغرى بنى مالك بن حنظلة، وهو من ربيعة الكبرى. وانظر المفضلية ١١٩ والنقائض ١٨٦، ٦٩٩ والأنبارى ٧٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>