للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللفؤاد وجيب تحت أبهره [١]

وقال النبىّ صلى الله عليه وسلم: «ما زالت أكلة خيبر تعادّنى [٢] فهذا أوان قطعت أبهرى» [٣] .

٤٦٢* وقال فى سفينة:

أجالد صفّهم ولقد أرانى ... على زوراء تسجد للرّياح

إذا ركبت بصاحبها خليجا ... تذكّر ما لديه من جناح

ونحن على جوانبها قعود ... نغضّ الطّرف كالإبل القماح [٤]

وهى الرافعة الرؤوس، والغضّ: الذلّ فى الطّرف.

٤٦٣* وكان بشر فى أوّل أمره يهجو أوس بن حارثة بن لأم (الطائىّ) . فأسرته بنو نبهان من طيّئ، فركب أوس إليهم فاستوهبه (منهم) ، وكان قد نذر ليحرقنّه إن قدر عليه، فوهبوه له، فقالت له أمّه سعدى: قبح الله رأيك! أكرم الرجل وخلّ عنه، فإنّه لا يمحو ما قال غير لسانه، ففعل، فجعل بشر مكان كلّ قصيدة هجاء قصيدة مدح.


[١] تمامه
لدم الغلام وراء الغيب بالحجر
ونسبه فى اللسان ٥: ١٥٠ لابن مقبل.
[٢] تعادنى: تراجعنى ويعادونى ألم سمها فى أوقات معلومة.
[٣] الحديث نقله السيوطى فى الجامع الصغير بقريب من هذا اللفظ برقم ٧٩١٥ ج ٥ ص ٤٤٨ من شرح المناوى، ونسبه لابن السنى وأبى نعيم فى الطلب عن أبى هريرة ورمز له بعلامة أنه حديث حسن، وتعقبه المناوى، بأن فى إسناده سعيد بن محمد الوراق ضعفه النسائى والدراقطى وغيرهما، ووثقه ابن حبان والحاكم. والحديث معناه صحيح، فقد رواه البخارى فى صحيحه ٥: ٩ من حديث عائشة: «كان النبى صلى الله عليه وسلم يقول فى مرضه الذى مات فيه: «يا عائشة، ما أزال أجد ألم الطعام الذى أكلت بخيبر، فهذا أوان وجدت انقطاع أبهرى من ذلك السم» .
[٤] الأبيات فى ابن الشجرى. والبيت فى اللسان ٣: ٤٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>