للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أظرف الناس النّمر فى قوله:

أهيم بدعد ما حييت فإن أمت ... أوصّ بدعد من يهيم بها بعدى

والناس يروون البيت لنصيب [١] .

٥٣٦* وممّا يتمثّل به من شعره قوله:

ومتى تصبك خصاصة فارج الغنى ... وإلى الّذى يعطى الرّغائب فارغب

لا تغضبنّ على امرئ فى ماله ... وعلى كرائم صلب مالك فاغضب

٥٣٧* وقوله:

إذا كنت فى سعد، وأمّك منهم، ... غريبا فلا يغررك خالك من سعد

فإنّ ابن أخت القوم مصغى إناؤه ... إذا لم يزاحم خاله بأب جلد

٥٣٨* ومن جيّد التشبيه قوله فى إعراض المرأة:

فصدّت كأنّ الشّمس تحت قناعها ... بدا حاجب منها وضنّت بحاجب

أخذه المحدث فقال [٢] :

يا قمرا للنّصف من شهره ... أبدى ضياء لثمان بقين

٥٣٩* وممّا يعاب عليه قوله فى وصف سيف:

تظلّ تحفر عنه إن ضربت به ... بعد الذّراعين والسّاقين والهادى

ذكر أنّه قطع ذلك كلّه ثم رسب فى الأرض، حتّى احتاج إلى أن يحفر عنه! وهذا من الإفراط والكذب [٣] .


[١] فى الأغانى ١٩: ١٦٠ «والناس يروون هذا البيت لنصيب وهو خطأ» . وسيأتى فى ترجمة نصيب منسوبا له ٢٤٣- ٢٤٤ ل.
[٢] يريد أبا نواس، وسيأتى منسوبا إليه فى ترجمته ٥١٩ ل.
[٣] وللنمر شعر فى الخزانة ٢: ١٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>