للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تقول: أهلكت مالا لو ضننت به ... منّ ثوب عزّ ومن بزّ وأعلاق

(سدّد خلالك من مال تجمّعه ... حتّى تلاقى ما كلّ امرئ لاق)

عاذلتا إنّ بعض اللّوم معنفة ... وهل متاع وإن بقّيته باق

إنّى زعيم لئن لم تتركى عذلى ... أن يسأل الحىّ عنّى أهل آفاق

أن يسأل الحىّ عنّى أهل معرفة ... فلا يخبّرهم عن ثابت لاق [١]

لتقرعنّ علىّ السّنّ من ندم ... إذا تذكّرت يوما بعض أخلاقى

٥٤٣* وذكر فى شعره أنه لقى الغول فقتلها، وجعل يصفها:

تقول سليمى لجاراتها ... أرى ثابتا يفنا حوقلا [٢]

لها الويل، ما وجدت ثابتا ... ألفّ اليدين ولا زمّلا [٣]

ولا رعش الساق عند الجراء ... إذا بادر الحملة الهيضلا [٤]

يفوت الجياد بتقريبه ... ويكسو هواديها القسطلا [٥]

وأدهم قد جبت جلبابه ... كما اجتابت الكاعب الخيعلا [٦]

إلى أن حدا الصّبح أثناءه ... ومزّق جلبابه الأليلا [٧]


[١] «معرفة» بحاشية د: «معزبة، بخط الحرانى بالباء» . فتكون من العزوب، بالزاى، وهو الغياب والبعد. وفى الأنبارى ١٩ أن الرواية الأخرى «مغربة» بفتح الميم والراء وسكون الغين، وفسره بأنه «يبعد فلا يسئل عنه أحد من قومه ولا يسئل عنه إلا الغرباء فلا يعرفونه لشدة تباعده» .
[٢] اليفن، بفتح الفاء: الشيخ الفانى. الحوقل: الشيخ إذا فتر عن النكاح.
[٣] الزمل: الضعيف الجبان الرذل.
[٤] الجراء: المجاراة. الهيضل: الجيش الكثير. والبيت فى اللسان ١٤: ٢٢٣ منسوبا لحاجز السروى.
[٥] القسطل، بالسين والصاد: الغيار الساطع.
[٦] إعجاز القرآن للباقلانى ص ٥٨- ٥٩ والخيعل: الفرو، أو قميص لا كمى له.
والبيت فى اللسان ١٣: ٢٢٣ ونسبه لحاجز السروى أيضا. اجتابته: لبسته، يقال «اجتبت القميص والظلام» أى: دخلت فيهما.
[٧] ليل أليل: شديد الظلمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>