للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: أنا القائل [١] :

فلو كنت فى سلمى أجا وشعابها ... لكان لحجّاج علىّ دليل [٢]

خليل أمير المؤمنين وسيفه ... لكلّ إمام مصطفى وخليل

بنى قبّة الإسلام حتّى كأنّما ... هدى الناس من بعد الضّلال رسول

فخلّى سبيله.

٦٩٦* (وهو القائل [٣] :

ما أوقد الناس من نار لمكرمة ... إلّا اصطلينا وكنّا موقدى النّار

وما يعدّون من يوم سمعت به ... للناس أفضل من يوم بذى قار

جئنا بأسلابهم والخيل عابسة ... يوم استلبنا لكسرى كلّ إسوار)

وكان ربّما رجز.

٦٩٧* وهو القائل:

يا دار سلمى أقفرت من ذى قار ... وهل بإقفار الدّيار من عار

وذكر الإبل فقال:

قوارب الماء سوامى الأبصار ... وهنّ ينهضن بدكداك هار [٤]


[١] البيتان الأول والثالث فى الكامل ٤٤٢. وفى الأغانى ١٣ بيتا من القصيدة.
[٢] «أجأ» و «سلمى» : جبلا طيئ. وقد نص البكرى فى المعجم ١: ١٠٩ على أن أجأ «يهمز ولا يهمز» وتبعه ياقوت فى البلدان. ولكن ذهب المبرد فى الكامل ٤٤٢ إلى أنه مهموز، وأشار إلى أن القصر إنما كان للشعر، ثم قال: «والشاعر إذا احتاج إلى قلب الهمزة قلبها: إن كانت الهمزة مكسورة جعلها ياء، أو ساكنة جعلها على حركة ما قبلها، وإن كانت مفتوحة وقبلها فتحة جلعها ألفا، وإن كانت مفتوحة وقبلها كسرة جعلها ياء، وإن كانت قبلها ضمة جعلها واوا» .
[٣] الأبيات فى النقائض ٦٤٦. وفيها للعديل ٥ أبيات أخرى ١٩٠.
[٤] قوارب الماء: طوالب الماء. الدكداك: الرمل يلتبد بعضه على بعض بالأرض ولا يرتفع كثيرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>