للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إنّ للفتنة ميطا بيّنا ... فرويد الميط منها تعتدل [١]

فإذا كان عطاء فأتهم ... وإذا كان قتال فاعتزل

إنّما يسعرها جهّالها ... حطب النّار، فدعها تشتعل

٩٥٦* وقال عبد الملك بن مروان لأيمن بن خريم: إنّ أباك كانت له صحبة ولعمّك، فخذ هذا المال وانطلق فقاتل ابن الزّبير، فأبى وقال [٢] :

ولست بقاتل رجلا يصلّى ... على سلطان آخر من قريش

له سلطانه وعلىّ وزرى ... معاذ الله من سفه وطيش

أأقتل مسلما وأعيش حيّا ... فليس بنافعى ما عشت عيشى

٩٥٧* (وكان غزا مع يحيى بن الحكم فأصاب يحيى جارية برصاء، فأهداها له، فغضب وقال:

تركت بنى مروان تندى أكفّهم ... وصاحبت يحيّى ضلّة من ضلاليا

خليلا إذا ما جئته أو لقيته ... يهمّ بشتمى أو يريد قتاليا

فإنّك لو أشبهت مروان لم تقل ... لقومى هجرا إذ أتوك ولا ليا)

٩٥٨* وهو القائل [٣] :

لقيت من الغانيات العجابا ... لو ادرك منّى العذارى الشّبابا

ولكنّ جمع العذارى الحسان ... عناء شديد إذا المرء شابا

يرضن بكلّ عصا رائض ... ويصبحن كلّ غداة صعابا


[١] الميط: الجور والميل.
[٢] الأبيات فى ابن سعد ٦: ٢٥ وابن عساكر ٣: ١٨٨.
[٣] لهذه الأبيات قصة فى الأغانى، وقد روى الأبيات مرتين ٢١: ٥، ٦، ٧، وهى هناك ٩ أبيات ولم يذكر فيها البيت الأخير الذى هنا. وكذلك ذكرت مع قصتها فى شرح المختار من شعر بشار- ٢١٠- ٢١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>