للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حنّت نوار ولات هنّا حنّت ... وبدا الّذى كانت نوار أجنت

لمّا رأت ماء السّلا مشروبا ... والفرث يعصر فى الإناء أرنّت [١]

سمّى إقواء لأنّه نقص من عروضه قوّة. (وكان يستوى البيت بأن تقول «متشرّبا» ) . يقال «أقوى فلان الحبل» إذا جعل إحدى قواه أغلظ من الأخرى، وهو حبل قو.

مثل قول حميد:

إنّى كبرت وإنّ كبير ... ممّا يضنّ به يملّ ويفتر

وكقول الرّبيع بن زياد:

أفبعد مقتل مالك بن زهير ... ترجو النساء عواقب الأطهار

ولو كان «بن زهيرة» لاستوى البيت.

[السناد]

١١٥* والسناد: هو أن يختلف إرداف القوافى، كقولك «علينا» فى قافية «وفينا» فى أخرى. كقول عمرو بن كلثوم:

ألا هبّى بصحنك فاصبحينا

فالحاء مكسورة. وقال فى آخر:

تصفّقها الرّياح إذا جرينا

فالراء مفتوحة، وهى بمنزلة الحاء.

١١٦* وكقول القائل:

كأنّ عيونهنّ عيون عين

ثم قال:

وأصبح رأسه مثل اللّجين

[الإيطاء]

١١٧* والإيطاء؛ هو إعادة القافية مرّتين، وليس بعيب عندهم كغيره.


[١] أرنت: صاحت. وإنما صاحت وبكت لأنها أيقنت الهلاك فى تلك المفازة، إذ لم يجدوا ماء إلا ما يعصر من فرث الإبل وما يخرج من السلا من بطونها. وهذا البيت فى اللسان ١٩: ١٢٠ وفيه هناك خطأ من الناسخ أو الطابع.
[٢] فى معلقته المشهورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>