للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لقد جئت قوما لو لجأت إليهم ... طريد دم أو حاملا ثقل مغرم

لألفيت فيهم معطيا أو مطاعنا ... وراءك شزرا بالوشيج المقوّم

ففسر قوله: «حاملا ثقل مغرم» ، بقوله: «تلقى فيهم من يعطيك» وقوله:

«طريد دم» بقوله: «تلقى فيهم من يطاعن دونك» .

وقال ابن مطير فى السحاب «١» :

وله بلا حزن ولا بمسرّة ... ضحك يراوح بينه وبكاء

وقول المقنّع:

لا تضجرنّ ولا يدخلك معجزة ... فالنّجح يهلك بين العجز والضّجر

وضرب منه قول صالح بن جناح اللخمى «٢» :

لئن كنت محتاجا إلى الحلم إنّنى ... إلى الجهل فى بعض الأحايين أحوج

ولى فرس للحلم بالحلم ملجم ... ولى فرس للجهل بالجهل مسرج

فمن رام تقويمى فإنى مقوّم ... ومن رام تعويجى فإنى معوّج

وقول سهل بن هرون «٣» :

فوا حسرتا حتّى متى القلب موجع ... بفقد حبيب أو تعذّر إفضال

فراق حبيب مثله يورث الأسى ... وخلة حر لا يقوم لها «٤» مالى

وقال آخر:

شبه الغيث فيه والليث والبد ... ر فسمح ومحرب «٥» وجميل

وقلت:

كيف أسلو وأنت حقف «٦» وغصن ... وغزال لحظا وردفا وقدّا

وقال آخر:

فألقت قناعا دونه الشمس واتقت ... بأحسن موصولين كفّ ومعصم

<<  <   >  >>