للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولأبى تمام ابتداءات كثيرة تجرى هذا المجرى، منها قوله «١» :

قدك اتّئب أربيت فى الغلواء ... كم تعذلون وأنتم سجرائى «٢»

وقوله:

صدقت لهيّا قلبك المستهتر ... فبقيت نهب صبابة وتذكّر «٣»

[ومن الابتداءات البديعة]

ومن الابتداءات البديعة قول مسلم:

أجررت ذيل خليع فى الهوى غزل ... وشمّرت همم العذّال فى عذلى

وقال أبو العتاهية:

ننافس فى الدنيا ونحن نعيبها

والابتداء أول ما يقع فى السمع من كلامك، والمقطع آخر ما يبقى فى النفس من قولك، فينبغى أن يكونا جميعا مونقين.

[ابتداءات المتنبى]

وقد استحسن لبعض المتأخرين ابتداؤه «٤» :

أريقك أم ماء الغمامة أم خمر ... بفىّ برود وهو فى كبدى جمر

وله بعد ذلك ابتداءات المصائب، وفراق الحبائب، منها قوله «٥» :

كفى أرانى ويك لومك ألوما ... همّ أقام على فؤادى أنجما «٦»

وقوله «٧» :

أبا عبد الإله معاذ إنى ... خفىّ عنك فى الهيجا مقامى

وقوله «٨» :

هذى برزت لنا فهجت رسيسا ... ثم انصرفت وما شفيت نسيسا «٩»

وقوله «١٠» :

جللا كما بى فليك التّبريح ... أغذاء ذا الرّشإ الأغن الشيح

<<  <   >  >>